@ 203 @ إليك فقال جمهور المتأولين في معنى هذه الآية انه واتخذتم الله ظهريا أي غير مراعى وراء الظهر على معنى الإطراح ورجحه الطبري . .
قال القاضي أبو محمد وهو عندي على حذف مضاف ولا بد وقال بعضهم الضمير في قوله ^ واتخذتموه ^ عائد على أمر الله وشرعه إذ يتضمنه الكلام . .
وقالت فرقة المعنى أترون رهطي أعز عليكم من الله وأنتم تتخذون الله سند ظهوركم وعماد آمالكم . .
قال القاضي أبو محمد فقول الجمهور على أن كان كفر قوم شعيب جحدا بالله تعالى وجهلا به . .
وهذا القول الثاني على أنهم كانوا يقرون بالخالق الرازق ويعتقدون الأصنام وسائط ووسائل ونحو هذا وهاتان الفرقتان موجودتان في الكفرة . .
ومن اللفظة الاستظهار بالبينة وقد قال ابن زيد الظهري الفضل مثل الجمال يخرج معه بإبل ظهارية يعدها إن احتاج إليها وإلا فهي فضلة .
قال القاضي أبو محمد هذا كله مما يستند إليه . .
وقوله ^ إن ربي بما تعملون محيط ^ خبر في ضمنه توعد . .
ومعناه محيط علمه وقدرته . .
قوله عز وجل $ هود 93 - 95 $ .
! 2 < على مكانتكم > 2 ! معناه على حالاتكم وهذا كما تقول مكانة فلان في العلم فوق مكانة فلان يستعار من البقاع إلى المعاني . .
وقرأ الحسن وأبو عبد الرحمن وعاصم مكانتكم بالجمع والجمهور على الإفراد . .
وقوله ! 2 < اعملوا > 2 ! تهديد ووعيد وهو نحو قوله ! 2 < اعملوا ما شئتم > 2 ! وقوله ! 2 < من يأتيه > 2 ! يجوز أن تكون ^ من ^ مفعولة ب ! 2 < تعلمون > 2 ! والثانية عطف عليها قال الفراء ويجوز أن تكون استفهاما في موضع رفع بالابتداء . .
قال القاضي أبو محمد الأول أحسن لأنها موصولة ولا توصل في الاستفهام ويقضي بصلتها أن المعطوفة عليها موصولة لا محالة والصحيح أن الوقف في قوله ! 2 < إني عامل > 2 ! ثم ابتداء الكلام بالوعيد و ^ من ^ معمولة ل ! 2 < تعلمون > 2 ! وهي موصولة .