@ 185 @ روي أن قومه طلبوا منه آية تضطرهم إلى الإيمان فأخرج الله جلت قدرته لهم الناقة من الجبل وروي أنهم اقترحوا تعيين خروج الناقة من تلك الصخرة فروي أن الجبل تمخض كالحامل وانصدع الحجر وخرجت منه ناقة بفصيلها وروي أنها خرجت عشراء ووضعت بعد خروجها فوقفهم صالح وقال لهم ! 2 < هذه ناقة الله لكم آية > 2 ! ونصب ! 2 < أيه > 2 ! على الحال . .
وقرأت فرقة تأكل بالجزم على جواب الأمر وقرأت فرقة تأكل على طريق القطع والاستئناف أو على أنه الحال من الضمير في ! 2 < ذروها > 2 ! . .
وقوله ! 2 < ولا تمسوها بسوء > 2 ! عام في العقر وغيره وقوله ! 2 < فيأخذكم عذاب قريب > 2 ! هذا بوحي من الله إليه أن قومك إذا عقروا الناقة جاءهم عذاب قريب المدة من وقت المعصية وهي الأيام الثلاثة التي فهمها صالح عليه السلام من رغاء الفصيل على جبل القارة . .
وأضاف العقر إلى جميعهم لأن العاقر كان منهم وكان عن رضى منهم وتمالؤ وعاقرها قدار وروي في خبر ذلك أن صالحا أوحى الله إليه أن قومك سيعقرون الناقة وينزل بهم العذاب عند ذلك فأخبرهم بذلك فقالوا عياذا بالله أن نفعل ذلك فقال إن لم تفعلوا أنتم لك أوشك أن يولد فيكم من يفعله وقال لهم صفة عاقرها أحمر أزرق أشقر فجعلوا الشرط مع القوابل وأمروهم بتفقد الأطفال فمن كان على هذه الصفة قتل وكان في المدينة شيخان شريفان عزيزان وكان لهذا ابن ولهذا بنت فتصاهرا فولد بين الزوجين قدار على الصفة المذكورة فهم الشرط بقتله فمنع منه جداه حتى كبر فكان الذي عقرها بالسيف في عراقيبها وقيل بالسهم في ضرعها وهرب فصيلها عن ذلك فصعد على جبل يقال له القارة فرغا ثلاثا فقال صالح هذا ميعاد ثلاثة أيام للعذاب وأمرهم قبل رغاء الفصيل أن يطلبوه عسى أن يصلوا إليه فيندفع عنه العذاب به فراموا الصعود إليه في الجبل فارتفع الجبل في السماء حتى ما تناله الطير وحينئذ رغا الفصيل . .
وقوله ! 2 < في داركم > 2 ! هي جمع دارة كما تقول ساحة وساح وسوح ومنه قول أمية بن أبي الصلت .
( له داع بمكة مشمعل % وآخر عند دارته ينادي ) + الوافر + .
ويمكن أن يسمى جميع مسكن الحي دارا والثلاثة الأيام تعجيز قاس الناس عليه الأعذار إلى المحكوم عليه ونحوه . .
قال القاضي أبو محمد وذلك عندي مفترق لأها في المحكوم عليه والغارم في الشفعة ونحوه توسعة وهي هنا توقيف على الخزي والتعذيب وروى قتادة عن ابن عباس أنه قال لو صعدتم على القارة لرأيتم عظام الفصيل . .
قوله عز وجل