@ 158 @ فيه وأن يترتب الملك ويكون الضمير في ! 2 < منه > 2 ! عائدا على البينة التي قدرناها محمد صلى الله عليه وسلم وأن يترتب القرآن ويكون ! 2 < يتلوه > 2 ! بمعنى يتبعه ويعود الضمير في ! 2 < منه > 2 ! على الرب . .
وإن جعلنا البينة القرآن على أن ! 2 < أفمن > 2 ! هم المؤمنون صح أن يترتب الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم وصح أن يترتب الإنجيل وصح أن يترتب جبريل والملك . .
ويكون ! 2 < يتلوه > 2 ! بمعنى يقرأه وصح أن يترتب الشاهد الإعجاز ويكون ! 2 < يتلوه > 2 ! بمعنى يتبعه ويعود الضمير في ! 2 < منه > 2 ! على القرآن . .
وإذا جعلنا ! 2 < أفمن > 2 ! للنبي صلى الله عليه وسلم كانت البينة القرآن وترتب الشاهد لسان محمد صلى الله عليه وسلم وترتب الإنجيل وترتب جبريل والملك وترتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وترتب الإعجاز . .
ويتأول ! 2 < يتلوه > 2 ! بحسب الشاهد كما قلنا ولكن هذا القول يضعفه قوله ! 2 < أولئك > 2 ! فإنا إذا جعلنا قوله ! 2 < أفمن > 2 ! للنبي صلى الله عليه وسلم وحده لم نجد في الآية مذكورين يشار إليهم بذلك ونحتاج في الآية إلى تجوز وتشبيه بقوله تعالى ! 2 < يا أيها النبي إذا طلقتم النساء > 2 ! وهو شبه ليس بالقوي . .
والأصح في الآية أن يكون قوله ! 2 < أفمن > 2 ! للمؤمنين أو للمؤمنين والنبي معهم بأن لا يترتب الشاهد بعد ذلك يراد به النبي إذا قدرناه داخلا في قوله ! 2 < أفمن > 2 ! . .
وما تركناه من بسط هذا الترتيب يخرجه التدبر بسرعة فتأمله . .
وقرأ جمهور الناس كتاب بالرفع وقرأ الكلبي وغيره كتابا بالنصب فمن رفع قدر الشاهد الإنجيل معناه يقرأ القرآن أو محمد صلى الله عليه وسلم بحسب الخلاف والإنجيل ومن قبل كتاب موسى إذ في الكتابين ذكر القرآن وذكر محمد صلى الله عليه وسلم . .
ويصح أن يقدر الرافع الشاهد القرآن وتطرد الألفاظ بعد ذلك ومن نصب كتابا قدر الشاهد جبريل عليه السلام أي يتلو القرآن جبريل ومن قبل القرآن كتاب موسى . .
قال القاضي أبو محمد وهنا اعتراض يقال إذ قال ! 2 < من قبله كتاب موسى > 2 ! أو كتاب بالنصب على القراءتين والضمير في ! 2 < قبله > 2 ! عائد على القرآن فلم لم يذكر الإنجيل وهو قبله بينه وبين كتاب موسى فالإنفصال أنه خص التوراة بالذكر لأن الملتين مجمعتان أنهما من عند الله والإنجيل ليس كذلك فكان الاستشهاد بما تقوم به الحجة على الطائفتين أولى وهذا يجري مع قول الجن ! 2 < إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى > 2 ! ومع قول النجاشي إن هذا والذي جاء به موسى لخرج من مشكاة واحدة فإنما اختصر الإنجيل من جهة أن مذهبهم فيه مخالف لحال القرآن والتوراة ونصب ! 2 < إماما > 2 ! على الحال من ! 2 < كتاب موسى > 2 ! و ! 2 < الأحزاب > 2 ! ها هنا يراد به جميع الأمم وروى سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا من اليهود والنصارى ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار فقلت أين مصداق هذا من كتاب الله حتى وجدته في هذه الآية وكنت إذا سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم طلبت مصداقه في كتاب الله .