@ 131 @ هذا والطرف الآخر من الجهة الثانية ودل المذكوران على المتروكين وهذا كما في قوله تعالى ! 2 < ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع > 2 ! وقوله ! 2 < يسمعون > 2 ! يريد ويعون والضمير في ! 2 < قالوا > 2 ! للكفار العرب وذلك قول طائفة منهم الملائكة بنات الله والآية بعد تعم كل من قال نحو هذا القول كالنصارى ومن يمكن أن يعتقد ذلك من الكفرة و ! 2 < سبحانه > 2 ! مصدر معناه تنزيها له وبراءة من ذلك فسره بهذا النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ! 2 < هو الغني > 2 ! صفة على الإطلاق أي لا يفتقر إلى شيء من الجهات والولد جزء مما هو غني عنه والحق هو قول الله تعالى ! 2 < أنتم الفقراء إلى الله > 2 ! وقوله ^ وما في السماوات ^ أي بالملك والإحاطة والخلق و ! 2 < أن > 2 ! نافية والسلطان الحجة وكذلك معناه حيث تكرر من القرآن ثم وقفهم موبخا بقوله ! 2 < أتقولون على الله ما لا تعلمون > 2 ! وقوله ! 2 < قل إن الذين يفترون على الله > 2 ! الآية هذا توعد لهم بأنهم لا يظفرون ببغية ولا يبقون في نعمة إذ هذه حال من يصير إلى العذاب وإن نعم في دنياه يسيرا وقوله ! 2 < متاع > 2 ! مرفوع على خبر ابتداء أي ذلك متاع أو هو متاع أو على الإبتداء بتقدير لهم متاع وقوله ! 2 < ثم إلينا مرجعهم > 2 ! إلى آخر الآية توعد بحق . .
قوله عز وجل $ يونس 71 $ .
تقدم في الأعراف الكلام على لفظة ! 2 < نوح > 2 ! والمقام وقوف الرجل لكلام أو خطبة أو نحوه والمقام بضم الميم إقامته ساكنا في موضع أو بلد ولم يقرأ هنا بضم الميم وتذكيره وعظه وزجره والمعنى يا قوم إن كنتم تستضعفون حالي ودعائي لكم إلى الله فإني لا أبالي عنكم لتوكلي على الله تعالى فافعلوا ما قدرتم عليه وقرأ السبعة وجمهور الناس وابن أبي إسحاق وعيسى فأجمعوا من أجمع الرجل على الشيء إذا عزم عليه ومنه قول الشاعر .
( هل أغدون يوما وأمر مجمع % ) + الكامل + .
ومنه قول الآخر .
( أجمعوا أمرهم بليل فلما % أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء ) + الخفيف + .
ومنه الحديث ما لم يجمع مكثا ومنه قول أبي ذؤيب .
( ذكر الورود بها فأجمع أمره % شوقا وأقبل حينه يتتبع ) + الكامل + .
وقرأ نافع فيما روى عنه الأصمعي وهي قراءة الأعرج وأبي رجاء وعاصم الجحدري والزهري والأعمش فاجمعوا بفتح الميم من جمع إذا ضم شيئا إلى شيء و ! 2 < أمركم > 2 ! يريد به قدرتكم وحياتكم ويؤيد هذه القراءة قوله تعالى ! 2 < فتولى فرعون فجمع كيده > 2 ! وكل هؤلاء نصب الشركاء ونصب قوله ! 2 < شركاءكم > 2 ! يحتمل أن يعطف على قوله ! 2 < أمركم > 2 ! وهذا على قراءة فاجمعوا بالوصل