@ 115 @ بغضارتها وقرأ قتادة يغن بالياء من تحت يعني الحصيد وقرأ مروان كأن لم تتغن بتاءين مثل تتفعل والمغاني المنازل المعمورة ومنه قول الشاعر .
( وقد نغنى بها ونرى عصورا % بها يقتدننا الخرد الخذالا ) + الوافر + .
وفي مصحف أبي بن كعب كأن لم تغن بالأمس وما كنا لنهلكها إلا بذنوب أهلها كذلك نفصل الآيات رواها عنه ابن عباس وقيل إن فيه وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها وقرأ أبو الدرداء لقوم يتذكرون ومعنى الآية التحذير من الاغترار بالدنيا إذ هي معرضة للتلف وأن يصيبها ما أصاب هذه الأرض المذكورة بموت أو غيره من رزايا الدنيا وخص المتفكرين بالذكر تشريفا للمنزلة وليقع التسابق إلى هذه الرتبة . .
قوله عز وجل $ يونس 25 - 27 $ .
نصت هذه الآية أن الدعاء إلى الشرع عام في كل بشر والهداية التي هي الإرشاد مختصة بمن قدر إيمانه و ! 2 < السلام > 2 ! قيل هو اسم الله عز وجل فالمعنى يدعو إلى داره التي هي الجنة وإضافتها إليه إضافة ملك إلى مالك وقيل ! 2 < السلام > 2 ! بمعنى السلامة أي من دخلها ظفر بالسلامة وأمن الفناء والآفات وهذه الآية رادة على المعتزلة وقد وردت في دعوة الله تعالى عباده أحاديث منها رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم إذ رأى في نومه جبريل وميكائيل ومثلا دعوة الله ومحمدا الداعي والملة المدعو إليها والجنة التي هي ثمرة الغفران بالمادية يدعو إليها ملك إلى منزله . .
وقال قتادة في كلامه على هذه الآية ذكر لنا أن في التوراة مكتوبا يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر انته . .
وقوله تعالى ! 2 < للذين أحسنوا الحسنى وزيادة > 2 ! الآية قالت فرقة وهي الجمهور ! 2 < الحسنى > 2 ! الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل وروي في نحو ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه صهيب وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق وحذيفة وأبي موسى الأشعري وعامر بن سعد وعبد الرحمن بن أبي ليلى وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة وقالت فرقة ! 2 < الحسنى > 2 ! هي الحسنة والزيادة هي تضعيف الحسنات إلى سبعمائة فدونها حسبما روي في نص الحديث وتفسير قوله تعالى ! 2 < والله يضاعف لمن يشاء > 2 ! وهذا قول يعضده النظر ولولا عظم القائلين بالقول الأول لترجح هذا القول وطريق ترجيحه أن الآية تتضمن اقترانا بين ذكر عمال الحسنات وعمال السيئات فوصف المحسنين بأن لهم حسنى وزيادة من جنسها ووصف المسيئين بان لهم بالسيئة مثلها فتعادل الكلامان وعبر عن الحسنات