@ 109 @ .
وأنشد أبو علي في هذا المعنى .
( قضيت أمورا ثم غادرت بعدها % فوائح في أكمامها لم تفتق ) + الطويل + .
وتعدى قضى في هذه الآية بإلى لما كان بمعنى فرغ وفرغ يتعدى بإلى ويتعدى باللام فمن ذلك قول جرير .
( إلان فقد فرغت إلى نمير % فصرت على جماعتها عذابا ) .
ومن الآخر قوله عز وجل ! 2 < سنفرغ لكم أيها الثقلان > 2 ! وقرأ الأعمش فنذر الذين لا يرجون لقاءنا و ! 2 < يرجون > 2 ! في هذا الموضع على بابها والمراد الذين لا يؤمنون بالبعث فهم لا يرجون لقاء الله والرجاء مقترن أبدا بخوف والطغيان الغلو في الأمر وتجاوز الحد والعمه الخبط في ضلال فهذه الآية نزلت ذامة لخلق ذميم هو في الناس يدعون في الخير فيريدون تعجيل الإجابة فيحملهم أحيانا سوء الخلق على الدعاء في الشر فلو عجل لهم لهلكوا وقوله تعالى ! 2 < وإذا مس الإنسان الضر > 2 ! الآية هذه الآية أيضا عتاب على سوء الخلق من بعض الناس ومضمنه النهي عن مثل هذا والأمر بالتسليم إلى الله تعالى والضراعة إليه في كل حال والعلم بأن الخير والشر منه لا رب غيره وقوله ! 2 < لجنبه > 2 ! في موضع حال كأنه قال مضطجعا ويجوز أن يكون حالا من الإنسان والعامل فيه ! 2 < مس > 2 ! ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل في ! 2 < دعانا > 2 ! والعامل فيه دعا وهما معنيان متباينان و ! 2 < الضر > 2 ! لفظ لجميع الأمراض والرزايا في النفس والمال والأحبة هذا قول اللغويين وقيل هو مختص برازيا البدن الهزال والمرض وقوله ! 2 < مر > 2 ! يقتضي أن نزولها في الكفار ثم هي بعد تتناول كل من دخل تحت معناها من كافر أو عاص فمعنى الآية ! 2 < مر > 2 ! في إشراكه بالله وقلة توكله عليه وقوله ! 2 < زين > 2 ! إن قدرناه من الله تعالى فهو خلقه الكفر لهم واختراعه في نفوسهم صحبة أعمالهم الفاسدة ومثابرتهم عليها وإن قدرنا ذلك من الشيطان فهو بمعنى الوسوسة والمخادعة ولفظة التزيين قد جاءت في القرآن بهذين المعنيين من فعل الله تعالى ومرة من فعل الشياطين . .
قوله عز وجل $ يونس 13 - 15 $ .
هذه الآية وعيد للكفار وضرب أمثال لهم أي كما فعل هؤلاء فعلكم فكذلك يفعل بكم ما فعل بهم