@ 102 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما $ $ سورة يونس $ .
هذه السورة هي مكية قال مقاتل إلا آيتين وهي قوله تعالى ! 2 < فإن كنت في شك > 2 ! نزلت بالمدينة وقال الكلبي هي مكية إلا قوله ! 2 < ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به > 2 ! نزلت في اليهود بالمدينة . .
وقالت فرقة نزل من أولها نحو من أربعين آية بمكة وباقيها بالمدينة . .
قوله عز وجل $ يونس 1 - 2 $ .
تقدم في أول سورة البقرة ذكر الاختلاف في فواتح السور . .
وتلك الأقوال كلها تترتب هنا وفي هذا الموضع قول يختص به قال ابن عباس وسالم بن عبد الله وابن جبير والشعبي ! 2 < الر > 2 ! ! 2 < وحم > 2 ! و ! 2 < ن > 2 ! هو الرحمن قطع اللفظ في أوائل هذه السورة واختلف عن نافع في إمالة الراء والقياس أن لا يمال وكذلك اختلف القراء وعلة من أمال الراء أن يدل بذلك على أنها اسم للحرف وليست بحرف في نفسها وإنما الحرف ر وقوله تعالى ! 2 < تلك > 2 ! قيل هو بمعنى هذه وقد يشبه أن يتصل المعنى ب ! 2 < تلك > 2 ! دون أن نقدرها بدل غيرها والنظر في هذه اللفظة إنما يتركب على الخلاف في فواتح السور فتدبره . .
و ! 2 < الكتاب > 2 ! قال مجاهد وقتادة المراد به التوراة والإنجيل وقال مجاهد أيضا وغيره المراد به القرآن وهو الأظهر و ! 2 < الحكيم > 2 ! فعيل بمعنى محكم كما قال تعالى ! 2 < هذا ما لدي عتيد > 2 ! أي معتد معد ويمكن أن يكون حكيم بمعنى ذو حكمة فهو على النسب وقال الطبري فهو مثل أليم بمعنى مؤلم ثم قال هو الذي أحكمه وبينه . .
قال القاضي أبو محمد عبد الحق بن عطية رضي الله عنه فساق قولين على أنهما واحد وقوله ! 2 < أكان للناس عجبا > 2 ! الآية قال ابن عباس وابن جريج وغيرهما نسبت هذه الآية أن قريشا استبعدوا أن يبعث الله رسولا من البشر وقال الزجاج إنما عجبوا من إخباره أنهم يبعثون من القبور إذ النذارة والبشارة تتضمنان ذلك وكثر كلامهم في ذلك حتى قال بعضهم أما وجد الله من يبعث إلا يتيم أبي طالب ونحو هذا من الأقاويل التي اختصرتها لشهرتها فنزلت الآية وقوله ! 2 < أكان > 2 ! تقرير والمراد بالناس قائلو هذه المقالة و ! 2 < عجبا > 2 ! خبر كان واسمها ! 2 < أن أوحينا > 2 ! وفي مصحف ابن مسعود أكان للناس عجب وجعل