@ 92 @ .
ويروى آهة ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم أوه لأفراخ محمد و ! 2 < حليم > 2 ! معناه صابر محتمل عظيم العقل والحلم العقل وقوله تعالى ! 2 < وما كان الله ليضل قوما > 2 ! الآية معناه التأنيس للمؤمنين وقيل إن بعضهم خاف على نفسه من الاستغفار للمشركين دون أمر من الله تعالى فنزلت الآية مؤنسة أي ما كان الله بعد أن هدى إلى الإسلام وأنقذ من النار ليحبط ذلك ويضل أهله لمواقعتهم ذنبا لم يتقدم منه نهي عنه فأما إذا بين لهم ما يتقون من الأمور ويتجنبون من الأشياء فحينئذ من واقع بعد النهي استوجب العقوبة وقيل إن هذه الآية إنما نزلت بسبب قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا غيبا فحولت القبلة فصلوا قبل أن يصلهم ذلك إلى بيت المقدس وآخرين شربوا الخمر بعد تحريمها قبل أن يصل إليهم فخافوا على أنفسهم وتكلموا في ذلك فنزلت الآية والقول الأول أصوب وأليق بالآية وذهب الطبري إلى أن قوله ! 2 < يحيي ويميت > 2 ! إشارة إلى أنها يجب أيها المؤمنون ألا تجزعوا من عدو وإن كثر ولا تهابوا أحدا فإن الموت المخوف والحياة المحبوبة إنما هما بيد الله تعالى . .
قال القاضي أبو محمد والمعنى الذي قال صحيح في نفسه ولكن قوله إن القصد بالآية إنما هو لهذا قول يبعد والظاهر في الآية إنما هو لما نص في الآية المتقدمة نعمته وفضله على عبيده في أنه متى من عليهم بهداية ففضله أسبغ من أن يصرفهم ويضلهم قبل أن تقع منهم معصية ومخالفة أمر أتبع ذلك بأوصاف فيها تمجيد الله عز وجل وتعظيمه وبعث النفوس على إدمان شكره والإقرار بعبوديته . .
قوله عز وجل $ التوبة 117 - 119 $ التوبة من الله رجوعه بعبده من حالة إلى أرفع منها فقد تكون في الأكثر رجوعا من حالة طاعة إلى أكمل منها وهذه توبته في هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه رجع به من حاله قبل تحصيل الغزوة وأجرها وتحمل مشقاتها إلى حاله بعد ذلك كله وأما توبته على المهاجرين والأنصار فحالها معرضة لأن تكون من تقصير إلى طاعة وجد في الغزو ونصرة الدين وأما توبته على الفريق الذي كاد أن يزيغ فرجوع من حالة محطوطة إلى حال غفران ورضا و ! 2 < اتبعوه > 2 ! معناه دخلوا في أمره وانبعاثه ولم يرغبوا بأنفسهم عن نفسه وقوله ! 2 < في ساعة العسرة > 2 ! يريد في وقت العسرة فأنزل الساعة منزلة المدة والوقت والزمن وإن كان عرف الساعة في اللغة أنه لما قل من الزمن كالقطعة من النهار . .
ألا ترى قوله صلى الله عليه وسلم في رواح يوم الجمعة في الساعة الأولى وفي الثانية الحديث