@ 77 @ عذاب فهو مرتان وقرأ قول الله تعالى ! 2 < فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا > 2 ! وقال ابن زيد أيضا المرتان هي في الدنيا الأولى القتل والجوع والمصائب والثانية الموت إذ هو للكفار عذاب وقال الحسن الأولى هي أخذ الزكاة من أموالهم والعذاب العظيم هو جميع ما بعد الموت وأظن الزجاج أشار إليه .
قوله عز وجل $ التوبة 102 - 103 $ .
المعنى ومن هذه الطوائف ^ آخرون اعترفوا بذنوبهم ^ واختلف في تأويل هذه الآية فقال ابن عباس فيما روي عنه وأبو عثمان هي في الأعراب وهي عامة في الأمة إلى يوم القيامة فيمن له أعمال صالحة وسيئة فهي آية ترج على هذا واسند الطبري هذا عن حجاج بن ابي زينب قال سمعت أبا عثمان يقول ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله ! 2 < وآخرون اعترفوا بذنوبهم > 2 ! وقال قتادة بل نزلت هذه الآية في أبي لبابة الأنصاري خاصة في شأنه مع بني قريظة وذلك أنه كلمهم في النزول على حكم الله ورسوله فأشار هو لهم إلى حلقه يريد أن النبي صلى الله عليه وسلم يذبحهم إن نزلوا فلما افتضح تاب وندم وربط نفسه في سارية من سواري المسجد وأقسم أن لا يطعم ولا يشرب حتى يعفو الله عنه أو يموت فمكث كذلك حتى عفا الله عنه ونزلت هذه الآية وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحله وذكر هذا الطبري عن مجاهد وذكره ابن إسحاق في كتاب السير أوعب وأتقن وقالت فرقة عظيمة بل نزلت هذه الآية في شأن المتخلفين عن غزوة تبوك فكان عملهم السيئ التخلف بإجماع من أهل هذه المقالة واختلفوا في الصالح فقال الطبري وغيره الاعتراف والتوبة والندم وقالت فرقة بل الصالح غزوهم فيما سلف من غزو النبي صلى الله عليه وسلم ثم اختلف أهل هذه المقالة في عدد القوم الذين عنوا بهذه الآية فقال ابن عباس كانوا عشرة رهط ربط منهم أنفسهم سبعة وبقي الثلاثة الذين خلفوا دون ربط المذكورون بعد هذا وقال زيد بن أسلم كانوا ثمانية منهم كردم ومرداس وأبو قيس وأبو لبابة وقال قتادة كانوا سبعة وقال ابن عباس أيضا وفرقة كانوا خمسة وكلهم قال كان فيهم أبو لبابة وذكر قتادة فيهم الجد بن قيس وهو فيما أعلم وهم لأن الجد لم يكن نزوله توبة وأما قوله ! 2 < وأخر > 2 ! فهو بمعنى بآخر وهما متقاربان و ! 2 < عسى > 2 ! من الله واجبة . .
وروي في خبر الذين ربطوا أنفسهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل المسجد فرآهم قال ما بال هؤلاء فقيل له إنهم تابوا وأقسموا أن لا ينحلوا حتى يحلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعذرهم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا والله لا أحلهم ولا أعذرهم إلا أن يأمرني الله بذلك فإنهم تخلفوا عني وتركوا جهاد الكفار مع المؤمنين وقوله ! 2 < خذ من أموالهم صدقة > 2 ! الآية روي أن أبا