@ 54 @ .
وقوله ! 2 < إن كانوا مؤمنين > 2 ! أي على قولهم ودعواهم وقوله ! 2 < ألم يعلموا > 2 ! الآية قوله ! 2 < الم > 2 ! تقرير ووعيد وفي مصحف أبي بن كعب ألم تعلم على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو وعيد لهم وقرأ الأعرج والحسن ألم تعلموا بالتاء و ! 2 < يحادد > 2 ! معناه يخالف ويشاق وهو أن يعطي هذا حده وهذا حده لهذا وقال الزجاج هو أن يكون هذا في حد وهذا في حد وقوله ! 2 < فإن > 2 ! مذهب سيبويه أنها بدل من الأولى وهذا معترض بأن الشيء لا يبدل منه حتى يستوفى والأولى في هذا الموضع لم يأت خبرها بعد إذ لم يتم جواب الشرط وتلك الجملة هي الخبر وأيضا فإن الفاء تمانع البدل وأيضا فهي في معنى آخر غير الأول فيقلق البدل وإذا تلطف للبدل فهو بدل الاشتمال وقال غير سيبويه هي مجردة لتأكيد الأولى وقالت فرقة من النحاة هي في موضع خبر ابتداء تقديره فواجب أن له وقيل المعنى فله أن له وقالت فرقة هي ابتداء والخبر مضمر تقديره فإن له نار جهنم واجب وهذا مردود لأن الابتداء بأن لا يجوز مع إضمار الخبر قاله المبرد وحكي عن أبي علي الفارسي قول يقرب معناه من معنى القول الثالث من هذه التي ذكرنا لا أقف الآن على لفظه وجميع القراء على فتح أن الثانية وحكى الطبري عن بعض نحويي البصرة أنه اختار في قراءتها كسر الألف وذكر أبو عمرو الداني أنها قراءة ابن أبي عبلة ووجهه في العربية قوي لأن الفاء تقتضي القطع ولااستئناف ولأنه يصلح في موضعها الاسم ويصلح الفعل وإذا كانت كذلك وجب كسرها .
قوله عز وجل $ سورة التوبة 64 - 66 $ .
قوله ! 2 < يحذر > 2 ! خبر عن حال قلوبهم وحذرهم إنما هو أن تتلى سورة ومعتقدهم هل تنزل أم لا ليس بنص في الآية لكنه ظاهر فإن حمل على مقتضى نفاقهم واعتقادهم أن ذلك ليس من عند الله فوجه بين وإن قيل إنهم يعتقدون نزول ذلك من عند الله وهم ينافقون مع ذلك فهذا كفر عناد وقال الزجاج وبعض من ذهب إلى التحرز من هذا الاحتمال معنى يحذر الأمر وإن كان لفظه لفظ الخبر كأنه يقول ليحذر وقرأ أبو عمرو وجماعة معه أن تنزل ساكنة النون خفيفة الزاي وقرا بفتح النون مشددة الزاي الحسن والأعرج وعاصم والأعمش و ! 2 < أن > 2 ! من قوله ! 2 < أن تنزل > 2 ! مذهب سيبويه أن ! 2 < يحذر > 2 ! عامل فهي مفعوله وقال غيره حذر إنما هي من هيئات النفس التي لا تتعدى مثل فزع وإنما التقدير يحذر المنافقون من أن تنزل عليهم سورة وقوله ^ قل استهزئوا ^ لفظه الأمر ومعناه التهديد ثم ابتدأ الإخبار عن أنه يخرج لهم إلى حيز الوجود ما يحذرونه وفعل ذلك تبارك وتعالى في سورة براءة فهي تسمى الفاضحة لأنها فضحت المنافقين وقال الطبري كان المنافقون إذا عابوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكروا شيئا من أمره قالوا لعل الله لا يفشي سرنا فنزلت الآية في ذلك