@ 27 @ .
وقوله عز وجل $ التوبة 34 - 35 $ .
المراد بهذه الآية بيان نقائص المذكورين ونهي المؤمنين عن تلك النقائص مترتب ضمن ذلك واللام في ! 2 < ليأكلون > 2 ! لام التأكيد وصورة هذا الأكل هي بأنهم يأخذون من أموال أتباعهم ضرائب وفروضا باسم الكنائس والبيع وغير ذلك مما يوهمونهم أي النفقة فيه من الشرع والتزلف إلى الله وهم خلال ذلك يحتجنون تلك الأموال كالذي ذكره سلمان في كتاب السير عن الراهب الذي استخرج كنزه وقيل كانوا يأخذون منهم من غلاتهم وأموالهم ضرائب باسم حماية الدين والقيام بالشرع وقيل كانوا يرتشون في الأحكام ونحو ذلك . .
قال القاضي أبو محمد وقوله تعالى ! 2 < بالباطل > 2 ! يعم هذا كله وقوله ! 2 < يصدون > 2 ! الأشبه هنا أن يكون معدى أي يصدون غيرهم وهذا الترجيح إنما هو لنباهة منازلهم في قومهم وصد يستعمل واقفا ومتجاوزا ومنه قول الشاعر عمرو بن كلثوم .
( صددت الكأس عنا أم عمرو % وكان الكأس مجراها اليمينا ) + الوافر + .
و ! 2 < سبيل الله > 2 ! الإسلام وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يريد ويصدون عن سبيل الله في أكلهم الأموال بالباطل والأول أرجح وقوله ! 2 < والذين > 2 ! ابتداء وخبره ! 2 < فبشرهم > 2 ! ويجوز أن يكون ! 2 < والذين > 2 ! معطوفا على الضمير في قوله ! 2 < يأكلون > 2 ! على نظر في ذلك لأن الضمير لم يؤكد وأسند أبو حاتم إلى علباء بن أحمد أنه قال لما أمر عثمان بكتب المصحف أراد أن ينقص الواو في قوله ! 2 < والذين يكنزون > 2 ! فأبى ذلك أبي بن كعب وقال لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي فألحقها . .
قال القاضي أبو محمد وعلى إرادة عثمان يجري قول معاوية إن الآية في أهل الكتاب وخالفه أبو ذر فقال بل هي فينا فشكاه إلى عثمان فاستدعاه من الشام ثم خرج إلى الربذة والذي يظهر من الألفاظ أنه لما ذكر نقص الأحبار والرهبان الآكلين المال بالباطل ذكر بعد ذلك بقول عامر نقص الكافرين المانعين حق المال وقرأ طلحة بن مصرف الذين يكنزون بغير واو و ! 2 < يكنزون > 2 ! معناه يجمعون ويحفظون في الأوعية ومنه قول المنخل الهذلي .
( لا در دري إن أطعمت نازلهم % قرف الحتي وعندي البر مكنوز ) + البسيط + .
أي محفوظ في أوعيته وليس من شروط الكنز الدفن لكن كثر في حفظه المال أن يدفنوه حتى تورق