@ 48 @ أهلكنا أهلها ! 2 < أفمن كان على بينة من ربه > 2 ! أى على حجة ويعني به النبي صلى الله عليه وسلم كما يعني قريشا بقوله كمن زين له سوء عمله واللفظ أعم من ذلك ^ مثل الجنة ^ ذكر في الرعد ! 2 < غير آسن > 2 ! أي غير متغير ! 2 < كمن هو خالد في النار > 2 ! تقديره أمثل أهل الجنة المذكورة كمن هو خالد في النار فحذف هذا على التقدير والمراد به النفي وإنما حذف لدلالة التقدير المتقدم وهو قوله أفمن كان على بينة من ربه ! 2 < ومنهم من يستمع إليك > 2 ! يعني المنافقين وجاء يستمعون بلفظ الجمع رعيا لمعنى من ^ قالوا للذين أوتو العلم ^ روى أنه عبدالله بن مسعود ! 2 < ماذا قال آنفا > 2 ! كانوا يقولون ذلك على أحد وجهين إما احتقارا لكلامه كأنهم قالوا أي فائدة فيه وإما جهلا منهم ونسيانا لأنهم كانوا وقت كلامه معرضين عنه وآنفا معناه الساعة الماضية قريبا وأصله من استأنفت الشيء إذا ابتدأته ! 2 < والذين اهتدوا زادهم هدى > 2 ! يعني المؤمنين والضمير في زادهم لله تعالى أو للكلام الذي قال فيه المنافقون ماذا قال آنفا وقيل يعني بالذين اهتدوا قوما من النصارى آمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاهتداؤهم هو إيمانهم بعيسى وزيادة هداهم إسلامهم ! 2 < فهل ينظرون إلا الساعة > 2 ! الضمير للمنافقين والمعنى هل ينتظرون إلا الساعة لأنها قريبة ! 2 < فقد جاء أشراطها > 2 ! أي علاماتها والذي كان قد جاء من ذلك مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه قال أنا من أشراط الساعة وبعثت أنا والساعة كهاتين ! 2 < فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم > 2 ! أي كيف لهم الذكرى إذا جاءتهم الساعة بغتة فلا يقدرون على عمل ولا تنفعهم التوبة ففاعل جاءتهم الساعة وذكراهم مبتدأ وخبره الاستفهام المتقدم والمراد به الاستبعاد ! 2 < فاعلم أنه لا إله إلا الله > 2 ! أي دم على العلم بذلك واستدل بعضهم بهذه الآية على أن النظر والعلم قبل العمل لأنه قدم قوله فاعلم على قوله واستغفر ! 2 < والله يعلم متقلبكم ومثواكم > 2 ! قيل متقلبكم تصرفكم في الدنيا ومثواكم إقامتكم في القبور وقيل متقلبكم تصرفكم في اليقظة ومثواكم منامكم ! 2 < لولا نزلت سورة > 2 ! كان المؤمنون يقولون ذلك على وجه الحرص على نزول القرآن والرغبة فيه لأنهم كانوا يفرحون به ويستوحشون من إبطائة ! 2 < محكمة > 2 ! يحتمل أن يريد بالمحكمة أي ليس فيها منسوخ أو يراد متقنة وقرأ ابن مسعود سورة محدثة ! 2 < رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك > 2 ! يعني