@ 172 @ الشجر فالفتنة على هذا الابتلاء في الدنيا وقيل معناه عذاب الظالمين في الآخرة والمراد بالظالمين هنا الكفار ! 2 < إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم > 2 ! أي تنبت في قعر جهنم وترتفع أغصانها إلى دركاتها ^ طلعها كأنه رؤس الشياطين ^ الطلع ثمر النخل فاستعير لشجرة الزقوم وشبه برءوس الشياطين مبالغة في قبحه وكراهته نه قد تقرر في نفوس الناس كراهتها وإن لم يروها ولذلك يقال للقبيح المنظر وجه شيطان وقيل رؤس الشياطين شجرة معروفة باليمن وقيل هو صنف من الحيات ! 2 < لشوبا من حميم > 2 ! أي مزاجا من ماء حار فإن قيل لم عطف هذه الجملة بثم فالجواب من وجهين أحدهما أنه لترتيب تلك الأحوال في الزمان فالمعنى أنهم يملؤن البطون من شجر الزقوم وبعد ذلك يشربون الحميم والثاني أنه لترتيب مضاعفة العذاب فالمعنى أن شربهم للحميم أشد مما ذكر قبله ^ يهرعون ^ الإهراع الإسراع الشديد ! 2 < ولقد نادانا نوح > 2 ! أي دعانا فالمعنى دعاؤه بإهلاك قومه ونصرته عليهم ! 2 < من الكرب العظيم > 2 ! يعني الغرق ! 2 < وجعلنا ذريته هم الباقين > 2 ! أهل الأرض كلهم من ذرية نوح لأنه لما غرق الناس في الطوفان ونجا نوح ومن كان معه في السفينة تناسل الناس من أولاده الثلاثة سام وحام ويافث ! 2 < وتركنا عليه في الآخرين > 2 ! معناه أبقينا عليه ثناء جميلا في الناس إلى يوم القيامة ! 2 < سلام على نوح في العالمين > 2 ! هذا التسليم من الله على نوح عليه السلام وقيل إن هذه الجملة مفعول تركنا وهي محكية أي تركنا هذه الكلمة تقال له يعني أن الخلق يسلمون عليه فيبتدأ بالسلام على القول الأول لا على الثاني والأول أظهر ومعنى في العالمين على القول الأول تخصيصه بالسلام عليه بين العالمين كما تقول أحب فلانا في الناس أي أحبه خصوصا من بين الناس ومعناه على القول الثاني أن السلام عليه ثابت في العالمين وهذا الخلاف يجري حيث ما ذكر ذلك في هذه السورة ! 2 < وإن من شيعته لإبراهيم > 2 ! الشيعة الصنف المتفق فمعنى من شيعته من على دينه في التوحيد والضمير يعود على نوح وقيل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأول أظهر ! 2 < إذ جاء ربه > 2 ! عبارة عن إخلاصه وإقباله على الله تعالى بكليته وقيل المراد المجيء بالجسد ! 2 < بقلب سليم > 2 ! أي سليم من الشرك والشك وجميع العيوب ! 2 < أئفكا آلهة دون الله تريدون > 2 ! الإفك الباطل وإعرابه هنا مفعول من أجله وآلهة مفعول به وقيل ائفكا مفعول به وآلهة بدل منه وقيل أئفكا مصدر في موضع الحال تقديره آفكين أي كاذبين والأول أحسن