@ 156 @ أعاد الضمير في قوله ولا ينقص من عمره على الشخص المعمر فالجواب من ثلاثة أوجه الأول وهو الصحيح أن المعنى ما يعمر من أحد ولا ينقص من عمره إلا في كتاب فوضع من معمر موضع من أحد وليس المراد شخصا واحدا وإنما ذلك كقولك لا يعاقب الله عبدا ولا يثيبه إلا بحق والثاني أن المعنى لا يزاد في عمر إنسان ولا ينقص من عمره إلا في كتاب وذلك أن يكتب في اللوح المحفوظ أن فلانا إن تصدق فعمره ستون سنة وإن لم يتصدق فعمره أربعون وهذا ظاهر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم صلة الرحم تزيد في العمر إلا أن ذلك مذهب المعتزلة القائلين بالأجلين وليس مذهب الأشعرية وقد قال كعب حين طعن عمر لو دعا الله لزاد في أجله فأنكر الناس عليه فاحتج بهذه الآية والثالث أن التعمير هو كتب ما يستقبل من العمر والنقص هو كتب ما مضى منه في اللوح المحفوظ وذلك حق كل شخص ! 2 < وما يستوي البحران > 2 ! قد فسرنا البحرين الفرات والأجاج في الفرقان وسائغ في النحل والقصد بالآية التنبيه على قدرة الله ووحدانيته وإنعامه على عباده وقال الزمخشري إن المعنى أن الله ضرب للبحرين الملح والعذب مثلين للمؤمن والكافر وهذا بعيد ! 2 < لحما طريا > 2 ! يعني الحوت ! 2 < حلية تلبسونها > 2 ! يعني الجوهر والمرجان فإن قيل إن الحلية لا تخرج إلا من البحر الملح دون العذب فكيف قال ومن كل أي كل واحد منهما فالجواب من ثلاثة أوجه الأول أن ذلك تجوز في العبارة كما قال ! 2 < يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم > 2 ! والرسل إنما هي من الإنس الثاني أن المرجان إنما يوجد في البحر الملح حيث تنصب أنهار الماء العذب أو ينزل المطر فلما كانت الأنهار والمطر وهي البحر العذب تنصب في البحر الملح كان الإخراج منهما جميعا الثالث زعم قوم أنه يخرج اللؤلؤ والمرجان من الملح والعذب وهذا قول يبطله الحس ! 2 < مواخر > 2 ! ذكر في النحل ! 2 < يولج > 2 ! ذكر في لقمان ! 2 < قطمير > 2 ! هو القشر الرقيق الأبيض الذي على نوى التمر والمعنى أن الأصنام لا يملكون أقل الأشياء فكيف أكثرها ! 2 < يكفرون بشرككم > 2 ! أي بإشراككم فالمصدر مضاف للفاعل وكفر الأصنام بالشرك يحتمل أن يكون بكلام يخلقه الله عندها أو بقرينة الحال ^ ولا ينبئك مثل خيبر ^ أي لا يخبرك بالأمر مخبر مثل مخبر عالم يعني نفسه تعالى في إخباره أن الأصنام يكفرون يوم القيامة بمن عبدهم ! 2 < أنتم الفقراء إلى الله > 2 ! خطاب لجميع الناس وإنما عرف الفقر بالألف واللام ليدل على اختصاص الفقر بجنس الناس وإن كان غيرهم فقراء ولكن فقراء الناس أعظم ثم وصف نفسه بأنه الغني في مقابلة وصفهم بالفقر ووصفه بأنه