@ 120 @ $ سورة الروم $ .
! 2 < غلبت الروم > 2 ! أي هزم كسرى ملك الفرس جيش ملك الروم وسميت الروم باسم جدهم وهو روم ابن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم ! 2 < في أدنى الأرض > 2 ! قيل هي الجزيرة وهي بين الشام والعراق وهي أدنى أرض الروم إلى فارس وقيل في أدنى أرض العرب منهم وهي أطراف الشام ! 2 < وهم من بعد غلبهم سيغلبون > 2 ! إخبار بأن الروم سيغلبون الفرس ! 2 < في بضع سنين > 2 ! البضع ما بين الثلاث إلى التسع ! 2 < ويومئذ يفرح المؤمنون > 2 ! روي أن غلب الروم فارس وقع يوم بدر وقيل يوم الحديبية ففرح المؤمنون بنصر الله لهم على كفار قريش وقيل فرح المؤمنون بنصر الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب فهم أقرب إلى الإسلام كذلك فرح الكفار من قريش بنصر الفرس على الروم لأن الفرس ليسوا بأهل كتاب فهم أقرب إلى كفار قريش وروي أنه لما فرح الكفار بذلك خرج إليهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال إن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن الله تعالى أنهم سيغلبون وراهنهم على عشرة قلاص إلى ثلاث سنين وذلك قبل أن يحرم القمار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم زدهم في الرهن واستزدهم في الأجل فجعل القلاص مائة والأجل تسعة أعوام وجعل معه أبي ابن خلف مثل ذلك فلما وقع الأمر على ما أخبر به أخذ أبو بكر القلاص من ذرية أبي بن خلف إذ كان قد مات وجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له تصدق بها ! 2 < وعد الله > 2 ! مصدر مؤكد كقوله له على ألف درهم عرفا لأن معناه اعترفت له بها اعترافا ! 2 < يعلمون ظاهرا > 2 ! قيل معناه يعلمون ما يدرك بالحواس دون ما يدرك بالعقول فهم في ذلك مثل البهائم وقيل الظاهر ما يعلم بأوائل العقول والباطن ما يعلم بالنظر والدليل وقيل هو من الظهور بمعنى العلو في الدنيا وقيل ظاهر بمعنى زائل ذاهب والأظهر أنه أراد بالظاهر المعرفة بأمور الدنيا ومصالحها لأنه وصفهم بعد ذلك بالغفلة عن الآخرة وذلك يقتضي عدم معرفتهم بها وانظر كيف نفى العلم عنهم أولا ثم أثبت لهم العلم بالدنيا خاصة وقال بعض أهل البيان إن هذا من المطابقة لاجتماع النفي والإثبات وجعل بعضهم العلم المثبت كالعدم لقلة منفعته فهو على هذا بيان للنفي ^ أولم يتفكروا في أنفسهم ^ يحتمل معنيين أحدهما أن تكون النفس ظرفا للفكرة في خلق السموات والأرض كأنه قال اولم يتفكروا بعقولهم فيعلموا أن الله ما خلق السموات والأرض إلا بالحق والثاني أن يكون المعنى أو لم يتفكروا في ذواتهم