@ 12 @ المعنى أن الله أبهم وقت الساعة فلم يطلع عليه أحد حتى أنه كاد أن يخفي وقوعها لإبهام وقتها ولكنه لم يخفها إذ أخبر بوقوعها فالأخفى على معناه المعروف في اللغة وكاد على معناها من مقاربة الشيء دون وقوعه وهذا المعنى هو اختيار المحققين ! 2 < لتجزى > 2 ! يتعلق بآتية ! 2 < بما تسعى > 2 ! أي بما تعمل ! 2 < فلا يصدنك عنها > 2 ! الضمير للساعة أي لا يصدنك عن الإيمان بها والاستعداد لها وقيل الضمير للصلاة وهو بعيد والخطاب لموسى عليه السلام وقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم وذلك بعيد ! 2 < فتردى > 2 ! معناه تهلك والردى هو الهلاك وهذا الفعل منصوب في جواب لا يصدنك ! 2 < وما تلك بيمينك يا موسى > 2 ! إنما سأله ليريه عظيم ما يفعله في العصا من قلبها حية فمعنى السؤال تقرير أنها عصى فيتبين له الفرق بين حالها قبل أن يقلبها وبعد أن قلبها وقيل إنما سأله ليؤنسه ويبسطه بالكلام ! 2 < وأهش بها على غنمي > 2 ! معناه أضرب بها الشجر لينتشر الورق للغنم ! 2 < مآرب > 2 ! أي حوائج ! 2 < حية تسعى > 2 ! أي تمشي ! 2 < سيرتها الأولى > 2 ! يعني أنه لما أخذها عادت كما كانت أول مرة وانتصب سيرتها على أنه ظرف أو مفعول بإسقاط حرف الجر ! 2 < واضمم يدك إلى جناحك > 2 ! الجناح هنا الجنب أي تحت الإبط وهو استعارة من جناح الطائر ! 2 < تخرج بيضاء > 2 ! روي أن يده خرجت وهي بيضاء كالشمس ! 2 < من غير سوء > 2 ! يريد من غير برص ولا عاهة ! 2 < لنريك من آياتنا الكبرى > 2 ! يحتمل أن تكون الكبرى مفعول لنريك وأن تكون صفة للآيات ويختلف المعنى على ذلك ! 2 < اشرح لي صدري > 2 ! إن قيل لم قال اشرح لي ويسر لي مع أن المعنى يصح دون قوله لي فالجواب أن ذلك تأكيد وتحقيق للرغبة ! 2 < واحلل عقدة من لساني > 2 ! العقدة هي التي اعترته بالجمرة حين جعلها في فيه وهو صغير حين أراد فرعون أن يجر به وإنما قال عقدة بالتنكير لأنه طلب حل بعضها ليفقهوا قوله ولم يطلب الفصاحة الكاملة ! 2 < وزيرا > 2 ! أي معينا وإعراب هارون بدل أو مفعول أول ! 2 < أزري > 2 ! أي ظهري والمراد القوة ومنه فآزره أي قواه ! 2 < قال قد أوتيت سؤلك > 2 ! أي قد أعطيناك كل ما طلبت من الأشياء المذكورة ! 2 < إذ أوحينا إلى أمك > 2 ! يحتمل أن يكون وحي كلام بواسطة ملك أو وحي إلهام كقوله وأوحى ربك إلى النحل ! 2 < ما يوحى > 2 ! إبهام يراد به تعظيم الأمر ! 2 < أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم > 2 ! الضمير الأول لموسى والثاني للتابوت أو لموسى واليم البحر والمراد به هنا النيل وكان فرعون قد ذكر له أن هلاكه وخراب ملكه على يد غلام من بني إسرائيل فأمر