@ 147 @ وكان حينئذ ابن مائة سنة وقيل أكثر ! 2 < فبم تبشرون > 2 ! قال ذلك على وجه التعجب من ولادته في كبره أو على وجه الاستبعاد ولذلك قرئ تبشرون بتشديد النون وكسرها على إدغام نون الجمع في نون الوقاية وبالكسر والتخفيف على حذف إحدى النونين وبالفتح وهي نون الجمع ! 2 < قالوا بشرناك بالحق > 2 ! أي باليقين الثابت فلا تستبعده ولا تشك فيه ! 2 < ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون > 2 ! دليل على تحريم القنوط وقرئ يقنط بفتح النون وكسرها وهما لغتان ! 2 < قال فما خطبكم > 2 ! أي ما شأنكم وبأي شيء جئتم ! 2 < إلى قوم مجرمين > 2 ! يعنون قوم لوط ! 2 < إلا آل لوط > 2 ! يحتمل أن يكون استثناء من قوم لوط فيكون منقطعا لوصف القوم بالإجرام ولم يكن آل لوط مجرمين ويحتمل أن يكون استثناء من الضمير في المجرمين فيكون متصلا كأنه قال إلى قوم قد أجرموا كلهم إلا آل لوط فلم يجرموا ! 2 < إلا امرأته > 2 ! استثناء من آل لوط فهو استثناء من استثناء وقال الزمخشري إنما هو استثناء من الضمير المجرور في قوله لمنجوهم وذلك هو الذي يقتضيه المعنى ! 2 < قدرنا إنها لمن الغابرين > 2 ! الغابر يقال بمعنى الباقي وبمعنى الذاهب وإنما أسند الملائكة فعل التقدير إلى أنفسهم وهو لله وحده لما لهم من القرب والاختصاص بالله لا سيما في هذه القضية كما تقول خاصة الملك للملك دبرنا كذا ويحتمل أن يكون حكاية عن الله ! 2 < قوم منكرون > 2 ! أي لا نعرفهم ! 2 < قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون > 2 ! أي جئناك بالعذاب لقومك ومعنى يمترون يشكون فيه ! 2 < واتبع أدبارهم > 2 ! أي كن خلفهم أي في ساقتهم حتى لا يبقى منهم أحد وليكونوا قدامه فلا يشتغل قلبه بهم لو كانوا وراءه لخوفه عليهم ^ ولا يلتفت منكم أحد ^ تقدم في هود ! 2 < وامضوا حيث تؤمرون > 2 ! قيل هي مصر وقيل حيث هنا للزمان إذ لم يذكر مكان ! 2 < وقضينا إليه ذلك الأمر > 2 ! هو من القضاء والقدر وإنما تعدى بإلى لأنه ضمن معنى أوحينا وقيل معناه أعلمناه بذلك الأمر ! 2 < أن دابر هؤلاء مقطوع > 2 ! هذا تفسير لذلك الأمر ودابر القوم أصلهم والإشارة إلى قوم لوط ! 2 < مصبحين > 2 ! في الموضعين أي إذا أصبحوا ودخلوا في الصباح ! 2 < وجاء أهل المدينة يستبشرون > 2 ! المدينة هي سدوم واستبشار أهلها بالأضياف طمعا أن ينالوا منهم الفاحشة ^ قالوا أولم ننهك عن العالمين ^ كانوا قد نهوه أن يضيف أحدا ! 2 < قال هؤلاء بناتي > 2 ! دعاهم إلى تزويج بناته ليقي بذلك أضيافه ! 2 < لعمرك > 2 ! قسم والعمر الحياة ففي ذلك كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم لأن الله أقسم بحياته أو قيل هو من قول الملائكة للوط وارتفاعه بالابتداء وخبره محذوف تقديره لعمرك قسمي واللام للتوطئة ^ إنهم لفي