@ 166 @ % ( هتكت له بالرمح جيب قميصه % فخر صريعاً لليدين وللفم ) % % ( على غير شيء غير أن ليس تابعا % علياً ومن لا يتبع الحق يندم ) % .
يذكرني حاميم . . . البيت . اه من فتح الباري . .
فقوله : ( يذكرني حاميم ) ، بإعراب ( حاميم ) إعراب ما لا ينصرف فيه الدلالة على ما ذكرنا من أنه اسم للسورة . .
وقيل : هي من أسماء الله تعالى . وممن قال بهذا : سالم بن عبد الله ، والشعبي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير ، وروي معناه عن ابن عباس رضي الله عنهما وعنه أيضاً : أنها أقسام أقسم الله بها ، وهي من أسمائه . وروي نحوه عن عكرمة . .
وقيل : هي حروف ، كل واحد منها من اسم من أسمائه جل وعلا . فالألف من ( الم ) مثلاً : مفتاح اسم الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم : مفتاح اسمه مجيد ، وهكذا . ويروى هذا عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي العالية . واستدل لهذا القول بأن العرب قد تطلق الحرف الواحد من الكلمة ، وتريد به جميع الكلمة كقول الراجز : وقيل : هي حروف ، كل واحد منها من اسم من أسمائه جل وعلا . فالألف من ( الم ) مثلاً : مفتاح اسم الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم : مفتاح اسمه مجيد ، وهكذا . ويروى هذا عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي العالية . واستدل لهذا القول بأن العرب قد تطلق الحرف الواحد من الكلمة ، وتريد به جميع الكلمة كقول الراجز : % ( قلت لها قفي فقالت لي قاف % لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف ) % .
فقوله : ( قاف ) أي وقفت . وقول الآخر : فقوله : ( قاف ) أي وقفت . وقول الآخر : % ( بالخير خيرات وإن شراً فا % ولا أريد الشر إلا أن تا ) % .
يعني : وإن شراً فشر ، ولا أريد الشر إلا أن تشاء . فاكتفى بالفاء والتاء عن بقية الكلمتين . .
قال القرطبي : وفي الحديث ( من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة ) الحديث . قال سفيان : هو أن يقول في أقتل : أ ق . إلى غير ما ذكرنا من الأقوال في فواتح السور ، وهي نحو ثلاثين قولاً . .
أما القول الذي يدل استقراء القرآن على رجحانه فهو : أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها . وحكى هذا القول الرازي في تفسيره عن المبرد ، وجمع من المحققين ، وحكاه القرطبي عن الفراء وقطرب ، ونصره الزمخشري في الكشاف .