@ 485 @ ومحتمل لأنه جازم بعدم ربوبية غير الله . ومراده هذا ربي في زعمكم الباطل أو أنه حذف أداة استفهام الإنكار والقرءان يبين بطلان الأول وصحة الثاني : أما بطلان الأول فالله تعالى نفي كون الشرك الماضي عن إبراهيم في قوله : { وما كان من المشركين } في عدة آيات ونفي الكون الماضي يستغرق جميع الزمن الماضي فثبت أنه لم يتقدم عليه شرك يوما ما . .
وأما كونه جازما موقنا بعدم ربوبية غير الله فقد دل عليه ترتيب قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هاذا ربى } إلى آخره بالفاء على قوله تعالى : { وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين } فدل على أنه قال ذلك موقنا مناظرا ومحاجا لهم كما دل عليه قوله تعالى : { وحآجه قومه } وقوله : { وتلك حجتنآ آتيناها إبراهيم على قومه } والعلم عند الله تعالى . ! 7 < { } > 7 ! قوله تعالى : { الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } . .
المراد بالظلم هنا الشرك كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد بينه قوله تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم } وقوله : { والكافرون هم الظالمون } قوله : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } . ! 7 < { } > 7 ! قوله تعالى : { وتلك حجتنآ ءاتينها إبراهيم الاية } . .
قال مجاهد وغيره هي قوله تعالى : { وكيف أخاف مآ أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأى الفريقين أحق بالامن } وقد صدقه الله وحكم له بالأمن والهداية فقال : { الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون } . .
والظاهر شمولها لجميع احتجاجاته عليهم كما في قوله : { لا أحب الافلين } ( الأنعام : 67 ) لأن الأفول الواقع في الكوكب والشمس والقمر أكبر دليل وأوضح حجة على انتفاء الربوبية عنها وقد استدل إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بالأفول على انتفاء الربوبية في قوله : { لا أحب الافلين } فعدم إدخال هذه الحجة في قوله : { وتلك حجتنآ } غير ظاهر وبما ذكرنا من شمول الحجة لجميع احتجاجاته المذكورة صدر