@ 474 @ ( شهاب حروب لا تزال جياده % عوابس يعلكن الشكيم المصمدا ) % .
} > 7 ! .
قوله تعالى : { قل إنى أمرت أن أكون أول من أسلم } . .
يعني أول من أسلم من هذه الأمة التي أرسلت إليها وليس المراد أول من أسلم من جميع الناس كما بينه تعالى بآيات كثيرة تدل على وجود المسلمين . قبل وجوده صلى الله عليه وسلم ووجود أمته كقوله عن إبراهيم : { إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العاليمن وقوله عن يوسف : { توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين } وقوله { يحكم بها النبيون الذين أسلموا } وقوله عن لوط وأهله { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } إلى غير ذلك من الآيات . .
قوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شىء قدير } . .
بعد قوله { وإن يمسسك بخير } إلى أن فضله وعطاءه الجزيل لا يقدر أحد على رده عمن أراده له تعالى . كما صرح بذلك في قوله : { وإن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب به من يشآء } . قوله تعالى : { وأوحى إلى هاذا القرءان لانذركم به ومن بلغ وصرح في هذه الآية الكريمة بأنه صلى الله عليه وسلم منذر لكل من بلغه هذا القرآن العظيم كائنا من كان ويفهم من الآية أن الإنذار به عام لكل من بلغه وأن كل من بلغه ولم يؤمن به فهو في النار وهو كذلك . .
أما عموم إنذاره لكل من بلغه فقد دلت عليه آيات أخر أيضا كقوله { قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا } وقوله { ومآ أرسلناك إلا كآفة للناس } وقوله { تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } . .
وأما دخول من لم يؤمن به النار فقد صرح به تعالى في قوله { ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده }