@ 110 @ .
وما اعترض به ابن جرير بأنه يلزم عليه اتصال السورتين فليس بلازم ، لأنه إن أراد اتصالهما في المعنى ، فالقرآن كله متصلة سورة معنى . .
ألا ترى إلى فاتحة الكتاب وفيها { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ، فجاءت سورة البقرة : { ذَالِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ } ، وبعدها ذكر أوصافهم وقال : { أُوْلَائِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ } ، فأي أرتباط أقوى من هذا ، كأنه يقول : الهدى الذي تطلبونه في هذا الكتاب فهو هدى للمتقين ، وإن أراد اتصالاً حسًا بعدم البسملة ، فنظيرها سورة براءة مع الأنفال ، ولكن لا حاجة إلى ذلك ، لأن إجماع القراء على إثبات البسملة بينهما ، اللهم إلا مصحف أُبي بن كعب ، وليس في هذين الوجهين وجه أرجح من وجه . .
ولذا لم يرجح بينهما أحد من المفسرين ، سوى ابن جرير رحمه اللَّه : .
وصحة الوجهين أقوى وأعم في الامتنان وتعداد النعم . .
والإيلاف : قيل من التأليف ، إذ كانوا في رحلتيهم يألفون الملوك في الشام واليمن ، أو كانوا هم في أنفسهم مؤلفين ومجمعين ، وهو امتنان عليهم بهذا التجمع والتألف ، ولو سلط عليهم لفرقهم وشتتهم ، وأنشدوا : والإيلاف : قيل من التأليف ، إذ كانوا في رحلتيهم يألفون الملوك في الشام واليمن ، أو كانوا هم في أنفسهم مؤلفين ومجمعين ، وهو امتنان عليهم بهذا التجمع والتألف ، ولو سلط عليهم لفرقهم وشتتهم ، وأنشدوا : % ( أبونا قصي كان يدعي مجمعا % به جمع الله القبائل من فهر ) % .
وقيل : من الألف والتعود ، أي ألفوا الرحلتين . .
فللإبقاء لهم على ما ألقوه وقريش قال أبو حيان : علم على القبيلة . .
وقيل : أصلها من النقرش ، وهو الاجتماع أو التكسب والجمع . .
وقيل : من دابة البحر المسماة بالقرش وهي أخطر حيواناته ، وهو مروي عن ابن عباس في جوابه لمعاوية . .
وأنشد قول الشاعر : وأنشد قول الشاعر : % ( وقريش هي التي تسكن الب % حر بها سميت قريش قريشا ) %