@ 69 @ .
وقال : { ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ } . .
وقوله : { أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ، ونحو ذلك . .
ومما يدل على أن المراد بالصدور ما فيها هو القلب . .
قوله : { فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الاٌّ بْصَارُ وَلَاكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ } . .
وقال الفخر الرازي : نص على الصدور ليشمل الخير والشر ، لأن القلب محل الإيمان . .
والصدر محل الوسوسة لقوله تعالى : { الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ } . .
وهذا وإن كان وجيهاً ، إلا أن محل الوسوسة أيضًا هو القلب ، فيرجع إلى المعنى الأول واللَّه أعلم . { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } . ذكر الظرف هنا يشعر بقصر الوصف عليه مع أنه سبحانه خبير بهم في كل وقت في ذلك اليوم ، وقبل ذلك اليوم ، ولكنه في ذلك اليوم يظهر ما كان خفياً ، فهو سبحانه يعلم السر وأخفى ، وهو سبحانه لا ت خفى عليه خافية . .
ولكن ذكر الظرف هنا للتحذير مع الوصف بخبير ، أخص من عليم ، كما في قوله : { قَالَ نَبَّأَنِىَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } .