@ 437 @ $ 1 ( سورة التكوير ) 1 $ .
! 7 < { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَآءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ * فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَالَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَءَاهُ بِالاٍّ فُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ * فَأيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } > 7 ! { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } . اختلف في معنى كُوِّرَت هنا أكثر من عشرة أقوال ، وكلها تدور على نهاية أمرها : .
فقيل : كورت : لف بعضها على بعض ، فانطمس نورها . .
وقيل : حجبت بكارة ، أي لفت بها . .
وقيل : ألقيت في البحر . .
وقيل : دخلت في العرش . .
وقيل : اضمحلت . .
وقيل : نكست . .
وقال ابن جرير : نقول كما قال الله تعالى : { كُوِّرَتْ } . .
والذي يشهد له القرآن ، أن هذا كله راجع إلى تغير حالها في آخر أمرها ، لأن الله تعالى جعل لها أجلاً مسمى ، ومعنى ذلك أنها تنتهي إليه على الوجه الذي يعلمه سبحانه وتعالى ، كما في قوله تعالى : { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } . .
فمفهومه : أنه إذا جاء هذا الأجل توقفت عن جريانها . .
وهو ما يشير إليها قوله تعالى : { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } ، أي بعد أن لم يجتمعا قط ، وما كان لهما أن يجتمعا قبل ذلك الوقت ، كما قوله تعالى : { لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِى لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الَّيْلُ سَابِق