@ 423 @ .
ومما ذكر يتأتَّى السكنى والمعيشة حتى الملح والمأكل والمشرب ، وهذا هو كلام الزمخشري بعينه . .
وقال الفخر الرازي : دحاها بسطها ، فترى أن جميع المفسرين تقريباً متفقون على أن دحاها بمعنى بسطها . .
وقول ابن جرير وابن كثير : إن دحاها فسر بما بعده لا يتعارض مع البسط والتمهيد ، كما قال أبو حيان : إنه ذكر لوازم التسكن إلى المعيشة عليها من إخراج مائها ومرعاها لأن بهما قوام الحياة . .
ومما يستأنس به أن الدحو معروف بمعنى البسط ، قول ابن الرومي : ومما يستأنس به أن الدحو معروف بمعنى البسط ، قول ابن الرومي : % ( ما أنس لا أنس خبازاً مررت به % يدحو الرقَاقة وشك اللمح بالبصر ) % % ( ما بين رُؤيتها في كفه كرة % وبين رؤيتها قوراء كالقمر ) % % ( إلا بمقدار ما تنداح دَائرة % في صفحة المَاء ترمي فيه بالحجر ) % .
وقد أثير حول هذه الآية مبحث شكل الأرض أمبسوطة هي أم كروية مستديرة ؟ .
وإذا رجعنا إلى أمهات كتب اللغة نجد الآتي : .
أولاً : في مفردات الراغب : قال دحاها ، أزالها من موضعها ومقرها . .
ومنه قولهم : دحا المطر الحصى من وجه الأرض أي جرفها ، ومر الفرس يدحو دحواً : إذا جر يده على وجه الأرض فيدحو ترابها . .
ومنه أدحى النعام ، وقال : الطحو كالدحو ، وهو بسط الشيء والذهاب به والأرض وما طحاها ، وأنشد قول الشاعر : .
* طحا بك قلب في الحسان طروب * .
أي ذهب بك . .
وفي معجم مقاييس اللغة ، مادة دحو : الدال والحاء والواو أصل واحد بدل على بسط وتمهيد . .
يقال : دحى الله الأرض يدحوها دحوًا إذا بسطها . .
ويقال : دحا المطر : الحصا