@ 261 @ قيل : فيما إنها استفهامية بمعنى أي شيء أغنى عني ماليه ، والجواب لا شيء ، وقيل : نافية ، أي لم يغن عني ماليه شيئاً في هذا اليوم ، ويشهد لهذا المعنى الثاني قوله تعالى { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } . .
وقوله : { مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } . .
وتقدم للشيخ رحمة الله علينا وعليه في سورة الكهف على قوله تعالى : { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّى } . .
وفي سورة الزخرف عند قوله تعالى : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا } . قوله تعالى : { هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ } . أي لا سلطان ولا جاه ولا سلطة لأحد في ذلك اليوم ، كما في قوله تعالى : { وَعُرِضُواْ عَلَى رَبِّكَ صَفَا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } حفاة عراة . .
وقوله : { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } . قوله تعالى : { إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } . فيه عطف عدم الحض على طعام المسكين ، على عدم الإيمان بالله العظيم ، مما يشير إلى أن الكافر يعذب على الفروع . .
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مبحث هذه المسألة في أول سورة فصلت عند قوله تعالى : { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَواةَ } ، وكنت سمعت منه رحمة الله تعالى علينا وعليه قوله : كما أن الإيمان يزيد بالطاعة ، والمؤمن يثاب على إيمانه وعلى طاعته ، فكذلك الكفر يزداد بالمعاصي . ويجازى الكافر على كفره وعلى عصيانه ، كما في قوله تعالى : { الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } . .
فعذاب على الكفر وعذاب على الإفساد ، ومما يدل لزيادة الكفر ، قوله تعالى : { إِنّ