@ 557 @ .
وقوله : { أَوْ أَبْنَاءهُمْ } ، زعم بعضهم أنها نزلت في أبي بكر حين طلب مبارزة ابنه عبد الرحمان يوم بدر . .
وقوله : { أَوْ إِخْوَانَهُمْ } زعم بعضهم أنها نزلت في مصعب بن عمير قالوا : قتل أخاه عبيد بن عمير . وقال بعضهم : مر بأخيه يوم بدر يأسره رجل من المسلمين ، فقال : شدد عليه الأسر ، علم أن أمه ملية وستفديه . .
وقوله : { أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } قال بعضهم : نزلت في عبيدة بن الحارث بن المطلب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، لما قتلوا عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، في المبارزة يوم بدر ، وهم بنو عمهم ، لأنهم أولاد ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف . وعبد شمس أخو هاشم كما لا يخفى ، وقوله تعالى : { أُوْلَائِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ } أي ثبته في قلوبهم بتوفيقه . .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من تثبيت الإيمان في قلوبهم جاء موضحاً في قوله تعالى : { وَلَاكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الايمَانَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَائِكَ هُمُ الرَاشِدُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً } .