@ 488 @ $ 1 ( سورة الرحمان ) 1 $ .
! 7 < { الرَّحْمَانُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِى الْمِيزَانِ } > 7 ! قوله تعالى : { الرَّحْمَانُ عَلَّمَ الْقُرْءَانَ } . قال بعض أهل العلم : نزلت هذه الآية لما تجاهل الكفار الرحمن جل وعلا ، كما ذكره الله عنهم في قوله تعالى { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُواْ لِلرَّحْمَانِ قَالُواْ وَمَا الرَّحْمَانُ } كما تقدم في الفرقان . .
وقد قدمنا معنى الرحمن وأدلته من الآيات في أول سورة الفاتحة . قوله تعالى : { عَلَّمَ الْقُرْءَانَ } . أي علم نبيه صلى الله عليه وسلم القرآن فتلقته أمته عنه ، وهذه الآية الكريمة تتضمن رد الله على الكفار في قولهم إنه تعلم هذا القرآن من بشر كما تقدم في قوله : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } ، وقوله تعالى { فَقَالَ إِنْ هَاذَآ إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ } أي يرويه محمد عن غيره . .
وقوله تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَاذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً وَقَالُواْ أَسَاطِيرُ الاٌّ وَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } . .
فقوله تعالى هنا { الرَّحْمَانُ عَلَّمَ الْقُرْءَانَ } أي ليس الأمر كما ذكرتم من أنه تعلم القرآن من بشر ، بل الرحمان جل وعلا هو الذي علمه إياه ، والآيات الدالة على هذا كثيرة جداً ، كقوله تعالى { قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِى يَعْلَمُ السِّرَّ فِى السَّمَاواتِ وَالاٌّ رْضِ } ، وقوله تعالى { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءايَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } ، وقوله تعالى { حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً } وقوله تعالى { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى