@ 270 @ أصول الكفر هو من أشنع الباطل وأعظمه كما ترى . .
وأصول الكفر يجب على كل مسلم أن يحذر منها كل الحذر ، ويتباعد منها كل التباعد ويتجنب أسبابها كل الاجتناب ، فيلزم على هذا القول المنكر الشنيع وجوب التباعد من الأخذ بظواهر الوحي . .
وهذا كما ترى ، وبما ذكرنا يتبين أن من أعظم أسباب الضلال ، ادعاء أن ظواهر الكتاب والسنة دالة على معان قبيحة ، ليست بلائقة . .
والواقع في نفس الأمر بعدها وبراءتها من ذلك . .
وسبب تلك الدعوى الشنيعة على ظواهر كتاب الله ، وسنة رسوله ، هو عدم معرفة مدعيها . .
ولأجل هذه البلية العظمى ، والطامة الكبرى ، زعم كثير من النظار الذين عندهم فهم ، أن ظواهر آيات الصفات وأحاديثها ، غير لائقة بالله ، لأن ظواهرها المتبادرة منها هو تشبيه صفات الله بصفات خلقه ، وعقد ذلك المقري في إضاءته في قوله : ولأجل هذه البلية العظمى ، والطامة الكبرى ، زعم كثير من النظار الذين عندهم فهم ، أن ظواهر آيات الصفات وأحاديثها ، غير لائقة بالله ، لأن ظواهرها المتبادرة منها هو تشبيه صفات الله بصفات خلقه ، وعقد ذلك المقري في إضاءته في قوله : % ( والنص إن أوهم غير اللائق % بالله كالتشبيه بالخلائق ) % % ( فاصرفه عن ظاهره إجماعا % واقطع عن الممتنع الأطماعا ) % .
وهذه الدعوى الباطلة ، من أعظم الافتراء على آيات الله تعالى ، وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم . .
والواقع في نفس الأمر أن ظواهر آيات الصفات وأحاديثها المتبادرة منها ، لكل مسلم راجع عقله ، هي مخالفة صفات الله لصفات خلقه . ولا بد أن نتساءل هنا فنقول : .
أليس الظاهر المتبادر مخالفة الخالق للمخلوق ، في الذات والصفات والأفعال ؟ .
والجواب الذي لا جواب غيره : بلى . .
وهل تشابهت صفات الله مع صفات خلقه حتى يقال إن اللفظ الدال على صفته