@ 240 @ اسم جنس ، أو اسم عين ، أو اسم جمع أو غير ذلك . .
فقولك جاء زيد لا يفهم منه عدم مجيء عمرو . .
وقولك : رأيت أسداً ، لا يفهم منه عدم رؤيتك لغير الأسد . .
والقول بالفرق ، بين اسم الجنس ، فيعتبر ، واسم العين فلا يعتبر ، لا يظهر . .
فلا عبرة بقول الصيرفي وأبي بكر الدقاق وغيرهما من الشافعية . .
ولا يقول ابن خويز منداد وابن القصار من المالكية ولا يقول بعض الحنابلة باعتبار مفهوم اللقب ، لأنه لا دليل على اعتباره عند القائل به ، إلا أنه يقول : .
لو لم يكن اللقب مختصاً بالحكم لما كان لتخصيصه بالذكر فائدة ، كما علل به مفهوم الصفة لأن الجمهور يقولون : ذكر اللقب ليسند إليه وهو واضح لا إشكال فيه . .
وأشار صاحب مراقي السعود إلى تعريف اللقب بالاصطلاح الأصولي وأنه أضعف المفاهيم بقوله : وأشار صاحب مراقي السعود إلى تعريف اللقب بالاصطلاح الأصولي وأنه أضعف المفاهيم بقوله : % ( أضعفها اللقب وهو ما أبى % من دونه نظم الكلام العرب ) % .
وحاصل فقه هذه المسألة أن الجن مكلفون ، على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم بدلالة الكتاب والسنة ، وإجماع المسلمين وأن كافرهم في النار بإجماع المسلمين ، وهو صريح قوله تعالى : { لاّمْلاّنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } وقوله تعالى : { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } ، وقوله تعالى : { قَالَ ادْخُلُواْ فِى أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنْسِ فِى النَّارِ } إلى غير ذلك من الآيات . .
وأن مؤمنيهم اختلف في دخولهم الجنة ومنشأ الخلاف الاختلاف في فهم الآيتين المذكورتين . .
والظاهر دخولهم الجنة كما بينا ، والعلم عند الله تعالى . ا ه . منه بلفظه . قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَلَمْ يَعْىَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْىِ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } . قد قدمنا الآيات الموضحة لهذه الآية ، وأنها من الآيات الدالة على البعث في