@ 188 @ .
وأما الآية الشرعية الدينية ، فقال بعض العلماء : إنها أيضاً من الآية التي هي العلامة ، لأن آيات هذا القرآن العظيم ، علامات على صدق من جاء بها ، لما تضمنته من برهان الإعجاز ، أو لأن فيها علامات يعرف بها مبدأ الآيات ومنتهاها . .
وقال بعض العلماء إنها من الآية بمعنى الجماعة ، لتضمنها جملة وجماعة من كلمات القرآن وحروفه . .
واختار غير واحد أن أصل الآية أيية بفتح الهمزة وفتح الياءين بعدها ، فاجتمع في الياءين موجباً إعلال ، لأن كلا منهما متحركة حركة أصلية بعد فتح متصل ، كما أشار له في الخلاصة بقوله : واختار غير واحد أن أصل الآية أيية بفتح الهمزة وفتح الياءين بعدها ، فاجتمع في الياءين موجباً إعلال ، لأن كلا منهما متحركة حركة أصلية بعد فتح متصل ، كما أشار له في الخلاصة بقوله : % ( من واو وياء بتحريك أصل % ألفاً أبدل بعد فتح متصل ) % .
إن حرك التالي . . . إلخ . .
والمعروف في علم التصريف ، أنه إن اجتمع موجباً إعلال في كلمة واحدة فالأكثر في اللغة العربية تصحيح الأول منهما ، وإعلال الثاني بإبداله ألفا كالهوى والنوى والطوى والشوى ، وربما صحح الثاني وأعل الأول كغاية ، وراية ، وآية على الأصح ، من أقوال عديدة ، ومعلوم أن إعلالهما لا يصح ، ولهذا أشار في الخلاصة بقوله : والمعروف في علم التصريف ، أنه إن اجتمع موجباً إعلال في كلمة واحدة فالأكثر في اللغة العربية تصحيح الأول منهما ، وإعلال الثاني بإبداله ألفا كالهوى والنوى والطوى والشوى ، وربما صحح الثاني وأعل الأول كغاية ، وراية ، وآية على الأصح ، من أقوال عديدة ، ومعلوم أن إعلالهما لا يصح ، ولهذا أشار في الخلاصة بقوله : % ( وإن لحرفين ذا الإعلال استحق % صحح أول وعكس قد يحق ) % فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَءايَاتِهِ يُؤْمِنُونَ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ ءَايَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } . ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن من كفر بالله وبآيات الله ولم يؤمن بذلك مع ظهور الأدلة والبراهين على لزوم الإيمان بالله ، وآياته أنه يستبعد ، أن يؤمن بشيء آخر ، لأنه لو كان يؤمن بحديث لآمن بالله وبآياته لظهور الأدلة على ذلك ، وأن من لم يؤمن بآيات الله متوعد بالويل ، وأنه أفاك أثيم ، والأفاك : كثير الإفك وهو أسوأ الكذب ، والأثيم : هو مرتكب الإثم بقلبه وجوارحه ، فهو مجرم بقلبه ولسانه وجوارحه ، قد ذكره تعالى في غير هذا الموضع فتوعد المكذبين لهذا القرآن ، بالويل يوم القيامة ، وبين استبعاد إيمانهم ، بأي حديث بعد أن لم يؤمنوا بهذا القرآن ، وذلك بقوله في آخر المرسلات :