@ 281 @ .
وقد قدّمنا في مواضع أُخر أن من مكرهم السيئات كفرهم باللَّه وأمرهم أتباعهم به ؛ كما قال تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً } ، وكقوله تعالى : { وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً * وَقَالُواْ لاَ ءالِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً * وَقَدْ } ، والعلم عند اللَّه تعالى . { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ } . قد تقدّم إيضاحه بالآيات القرءانيّة في أوّل سورة ( الحجّ ) ، في الكلام على قوله تعالى : { ياأَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مّن تُرَابٍ } . { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } . قد قدّمنا الآيات الموضحة له في سورة ( الرعد ) ، في الكلام على قوله تعالى : { اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الاْرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَىْء عِندَهُ بِمِقْدَارٍ } ، مع بيان الأحكام المتعلقة بالآية . { وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِى كِتَابٍ } . قد قدّمنا بعض الكلام عليه في آخر سورة ( الأحزاب ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } . وفي سورة ( الفرقان ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } . { وَمَا يَسْتَوِى الْبَحْرَانِ هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } . تقدّم إيضاحه في سورة ( الفرقان ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } . { وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } . قد تقدّم الكلام عليه مع بسط أحكام فقهية تتعلق بذلك في سورة ( النحل ) ، في