@ 260 @ لأن الضمير في قوله : { وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ } ، راجع إلى لفظ المعمر دون معناه التفصيلي ؛ كما هو ظاهر ، وقد أوضحناه في سورة ( الفرقان ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } ، وبيّنا هناك أن هذه المسألة هي المعروفة عند علماء العربية بمسألة : عندي درهم ونصفه ، أي : نصف درهم آخر ، كما ترى . وبعض من قال من أهل العلم إن الضمير في قوله : { إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } ، عائد إلىءادم ، قال : المعنى أنه كان ظلومًا لنفسه جهولاً ، أي : غرًّا بعواقب الأموار ، وما يتبع الأمانة من الصعوبات ، والأظهر ما ذكرنا ، والعلم عند اللَّه تعالى .