@ 181 @ .
ومن إطلاق الصعر على الميل ، قول النمر بن تولب العلكيّ : ومن إطلاق الصعر على الميل ، قول النمر بن تولب العلكيّ : % ( إنا أتيناك وقد طال السفر % نقود خيلاً ضمّرًا فيها صعر ) % .
وإذا علمت أن معنى قوله : { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } ، لا تتكبّر عليهم . .
فاعلم أنّا قدّمنا في سورة ( الأعراف ) ، في الكلام على قوله تعالى : { فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } ، الآيات القرءانية الدالَّة على التحذير من الكبر المبيّنة لكثرة عواقبه السيّئة ، وأوضحنا ذلك مع بعض الآيات الدالَّة على حسن التواضع ، وثناء اللَّه على المتواضعين . { وَلاَ تَمْشِ فِى الاٌّ رْضِ مَرَحاً } . قد قدّمنا إيضاحه وتفسير الآية في سورة ( بني إسرائيل ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الاْرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً } . { وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ } . قد قدّمنا الآيات الموضحة له في مواضع ؛ كقوله : { وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الاْرْضِ هَوْناً } ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا } . { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } . قد قدّمنا إيضاحه في أوّل سورة ( الحجّ ) . وكذلك قوله تعالى : { أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } . قدّمنا الآيات الموضحة له أيضًا في أوّل سورة ( الحجّ ) ، في الكلام على قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } . { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } . قد قدّمنا الآيات الموضحة له في سورة ( بني إسرائيل ) ، في الكلام على قوله تعالى : { إِنَّ هَاذَا الْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ } .