@ 148 @ لاخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ } ، وكقوله تعالى في أزواجه صلى الله عليه وسلم : { عَظِيماً يانِسَاء النَّبِىّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } ، وقد قدّمنا طرفًا من الكلام على هذا ، في الكلام على قوله تعالى : { إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَواةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ } ، مع تفسير الآية ، ومضاعفة السيّئة المشار إليها في هاتين الآيتين ، إن كانت بسبب عظم الذنب ، حتى صار في عظمه كذنبين ، فلا إشكال ، وإن كانت مضاعفة جزاء السيّئة كانت هاتان الآيتان مخصّصتين للآيات المصرّحة ، بأن السيئة لا تجزى إلا بمثلها ، والجميع محتمل ، والعلم عند اللَّه تعالى . { إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبِّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ } . جاء معناه موضحًا في آيات كثيرة ؛ كقوله تعالى : { قُلْ ياأَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى شَكّ مّن دِينِى فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَاكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِى يَتَوَفَّاكُمْ } ، وقوله تعالى : { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَاذَا الْبَيْتِ * الَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ } ، إلى غير ذلك من الآيات . { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْءَانَ } . قد قدّمنا الآيات التي فيها زيادة إيضاح لقوله : { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } ، في سورة ( الأنعام ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } . .
وقد قدّمنا الآيات الموضحة لقوله تعالى هنا : { وَأَنْ عَلَّمَ الْقُرْءانَ } ، في سورة ( الكهف ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَاتْلُ مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبّكَ } . { الْمِسْكِينَ } . جاء معناه مبيّنًا في آيات كثيرة ؛ كقوله تعالى : { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ } ، وقوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء وَكِيلٌ } ، وقوله تعالى : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ } ، إلى غير ذلك من الآيات .