@ 305 @ $ 1 ( سورة المؤمنون ) 1 $ .
! 7 < { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَواةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذالِكَ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لاًّمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } > 7 ! .
قوله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } . ذكر جل وعلا في هذه الآيات التي ابتدأ بها أول هذه السورة علامات المؤمنين المفلحين فقال { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي فازوا وظفروا بخير الدنيا والآخرة . .
وفلاح المؤمنين مذكور ذكراً كثيراً في القرآن كقوله { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كِبِيراً } وقوله { الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } أصل الخشوع : الكون ، والطمأنينة ، والانخفاض ومنه قول نابغة ذبيان : الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } أصل الخشوع : الكون ، والطمأنينة ، والانخفاض ومنه قول نابغة ذبيان : % ( رماد ككحل العين لأياً أبينه % ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع ) % .
وهو في الشرع : خشية من الله تكون في القلب ، فتظهر آثارها على الجوارح . .
وقد عد الله الخشوع من صفات الذين أعد لهم مغفرة وأجراً عظيماً في قوله في الأحزاب { وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ } إلى قوله { أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } . .
وقد عد الخشوع في الصلاة هنا من صفات المؤمنين المفلحين ، الذين يرثون الفردوس ، وبين أن من لم يتصف بهذا الخشوع تصعب عليه الصلاة في قوله { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } وقد استدل جماعة من أهل العلم بقوله { الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } على أن من خشوع المصلي : أن يكون نظره في صلاته إلى موضع سجوده ، قالوا : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السماء في الصلاة ، فأنزل الله { الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر حيث يسجد . .
وقال صاحب الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في سننه ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ( أن النَّبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى رفع بصره إلى