والأصح أن الحديث إن كان مشتركا أو مجملا أو متشابها أو من جوامع الكلم لم يجز نقله بالمعنى أو محكما جاز للعالم باللغة أو ظاهرا يحتمل الغير كعام يحتمل الخصوص أو حقيقة يحتمل المجاز جاز للمجتهد فقط .
ثم متى خفي معناه احتيج في معرفة المعاني الأفرادية إلى الكتب المصنفة في شرح الغريب ونعني به مفردا يكون استعماله بقلة في زماننا ومعرفة المعاني التركيبية إلى الكتب المصنفة في شرح معاني الأخبار ونعني بها المعاني التركيبية المشكلة .
8 - ـ ومنها الجهالة بالراوي .
إما بسبب كثرة ماله من الأسماء أو الكنى أو الألقاب أو الصفات أو الحرف أو الأنساب وذكره بغير ما اشتهر به منها لغرض ما .
وقد صنفوا فيه الموضح لأوهام الجمع والتفريق .
أو بسبب وحده الأخذ عنه لكونه مقلا من الحديث وقد صنفوا فيه الوحدان وهم من لم يرو عن كل منهم إلا واحد .
أو بسبب إبهام الراوي عنه اسمه لاختصار أو غيره كقوله أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو بعضهم أو ابن فلان وهذا