قد يكون واضحا يشترك في معرفته الكثير ولا يخفى عليهم لكون الراوي روى عمن لم يعاصره أو عاصره ولم يلقه وهذا يدرك بعدم التلاقي ومن ثم احتاج المحدثون إلى معرفة تاريخ مواليد الرواة ووفياتهم وسماعهم وارتحالهم وغير ذلك من أحوالهم .
وقد يكون خفيا يختص بمعرفته الأئمة الحذاق المطلعون على طرق الحديث وعللها وقليل ما هم .
وعلى الثاني .
فإن أوهم الراوي سماعه / لذلك الحديث ممن عرف سماعه منه لغيره بصيغة تحتمل السماع كعن وكقال فتدليس الإسناد ويسمى الإسناد حنيئذ مدلسا بفتح اللام .
قال قاضي القضاة وحكم من ثبت عنه هذا التدليس إذا كان عدلا أن لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث على الأصح .
وقيل هو جرح مطلقا وهو الجاري كما قال عبد الوهاب على أصول مالك