كالأجلح لقب لجلحة كانت به واسمه يحيى .
ومما تعقب عليه فيه صغدي بن سنان أحد الضعفاء وهو بضم المهملة وقد تبدل سينا مهملة وسكون الغين المعجمة بعدها دال مهملة ثم ياء كياء النسب اسم علم بلفظ النسب إذ ليس فرد ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم صغدي الكوفي وثقه ابن معين وفرق بينه وبين الذي قبله فضعفه وفي تاريخ العقيلي صغدي بن عبد الله يروي عن قتادة قال العقيلي حديثه غير محفوظ قال شيخنا وأظنه هو الذي ذكره ابن أبي حاتم والعقيلي إنما ذكره في الضعفاء للحديث الذي أشار إليه وليست الآفة فيه منه بل هي من الراوي عنه عنبسة بن عبد الرحمن ومنه سندر بفتح المهملتين بينهما نون بوزن جعفر وهو مولى زنباع الجذامي له صحبة ورواية والمشهور أنه يكنى أبا عبد الله وهو اسم فرد لم يتسم به غيره فيما نعلم لكن ذكر أبو موسى في ذيله على الصحابة لابن منده سندر أبو الأسود وروى له حديثا .
ويعقب عليه في ذلك فإنه هو الذي ذكره ابن منده فقد ذكر الحديث المشار إليه محمد بن الربيع الجيزي في تاريخ الصحابة الذين نزلوا مصر في ترجمة الأول كما حرر ذلك شيخنا في الإصابة على أن ابن الصلاح قال وعلى ما فهمته من شرطه لا يلزمه ما يوجد من ذلك في غير أسماء الصحابة والعلماء والرواة بل قال والحق أن هذا فن يصعب الحكم فيه والحاكم فيه على خطر من الخطأ والانتفاض فإنه حصر في باب واسع شديد الانتشار يعني كما قيل في الحكم لسند معين بأنه أصح مطلقا .
وقد قلد ابن الصلاح غيره في بعض الأوهام فإنه ذكر من الأسماء الكنى في ذلك طائفة رتبها على حروف المعجم ومن الألقاب عدة وعليه في كثير من ذلك مؤاخذات ولذا اقتصرت منها على جملة مما لا مشاحة فيه