وروى عن عمه عبد الله بن الزبير وكموسى بن عقبة فإنه أدرك ابن عمر وسهل بن سعد وأنسا وروى عن أم خالد ابنة خالد بن سعيد بن العاص الصحابية ومع ذلك فهما عندهم كما أشار إليه الحاكم في عداد أتباع التابعين وكعمر بن شعيب فإنه قد سمع زينب ابنة أبي سلمة والربيع ابنة معوذ بن عفراء الصحابتين مع عد غير واحد له في أتباع التابعين كأبي بكر النقاش وعبد الغني ابن سعيد والدارقطني وأبي محمد عبد الرزاق الطبسي وغيرهم بحيث أدرجه ابن الصلاح في أمثلة رواية الأكابر عن الأصاغر فقال وعمر بن شعيب لم يكن من التابعين وروى عنه أكثر من عشرين نفسا من التابعين وهو منتقد بما قررناه .
وحاصل هذا أنه أخرج من التابعين من هو معدود فيهم والعكس جا وهو أصحاب الطباق في التابعين من لم يصح سماعه بل ولا نفيه لأحد من الصحابة وهو من أتباع التابعين جزما حسبما أشار إليه الحاكم كإبراهيم بن سويد النخعي وليس بابن يزيد الشهير وكبكير بن أبي السميط السمعي وسعيد وواصل أبي حرة ابني عبد الرحمن البصري وهو أي العكس الذي هو الإدخال في التابعين لمن ليس منهم كما زاده الناظم ذو فساد يعني أشد من الذي قبله وإلا فذاك أيضا خطأ من صنعه .
ونحو الأول وهو الإخراج عن التابعين لمن هو منهم أنه قد يعد في الطباق أيضا تابعيا صاحب أي بأن يذكر في التابعين بعض الصحابة كـ النعمان وسويد ابتي مقرن بضم الميم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة وآخره نون المزني فقد عدهما الحاكم غلطا في الآخرة من التابعين وهما صحابيان معروفان من جملة المهاجرين كما سيأتي في نوع الإخوة والأخوات .
قال ابن الصلاح وعده لهما في التابعين من أعجب ذلك يعني الأمثلة فيه زاد الناظم و كـ من يقارب التابعين في طبقتهم من أجل أن روايته أو جلها عن الصحابة فقد عد مسلم وابن سعد في التابعين من طبقاتهما يوسف بن