بعضهم سماعه من سعد بن أبي وقاص .
وبالجملة فلم يسمع من أكثر العشرة بل قيل أنه لم يسمع سوى سعد أي من غيره وهو ابن أبي وقاص فقط وكان مستنده قول قتادة الذي رواه مسلم في مقدمة صحيحه من رواية همام قال دخل أبو داؤد الأعمى على قتادة فلما قام قالوا إن هذا يزعم أنه لقي ثمانية عشر بدريا فقال قتادة هذا كان سائلا قبل الجارف لا يعرض في شيء من هذا ولا يتكلم فيه فوالله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة ولا حدثنا سعيد بن المسيب عن بدري مشافهة إلا عن سعد بن مالك هو ابن أبي وقاص ولكن قد علمت بطلانه والمثبت مقدم على النافي لا سيما وليست العبارة صريحة في النفي لكنه أي سعيدا الأفضل من سائر التابعين عند أحمدا كما سمعه منه عثمان الحارثي وكذا قال ابن المديني هو عندي أجل التابعين لا أعلم فيهم أوسع علما منه وقال أبو حاتم الرازي ليس في التابعين أنبل منه وقال سليمان بن موسى أفقه التابعين وقال ابن حبان سيد التابعين وعنه أيضا كان من سادات التابعين فقها ودينا وورعا وعبادة وفضلا أفقه أهل الحجاز وأعبر الناس للرؤيا ما نودي بالصلاة من أربعين سنة إلا وهو في المسجد ونحوه قول ميمون بن مهران قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهل المدينة فدفعت إليه وفي رواية لأبي طالب عن أحمد ومن مثله وعنه أي عن أحمد قول آخر أن الأفضل قيس هو ابن أبي حازم وسواه وهو أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل ومسروق بن الأجدع ورد ولكنه جعلهم على حد سواء ولفظه أفضل التابعين قيس وأبو عثمان ومسروق هؤلاء كانوا فاضلين ومن علية التابعين وفي لفظ آخر لا أعلم في التابعين مثل أبي عثمان وقيس