وممن ذكر هذه الأقسام ثلاثة ابن سيد الناس فيما شرحه من الترمذي تبعا لابن طاهر فيما أفاده شيخنا ولم يقيد ثالثها بآخر السند كإبن الصلاح بل أطلقه ولكنه لم يذكر له مثالا لأنه لا يوجد وإنما القسمة اقتضت له ذكره وذكر رابعا وهو غريب في بعض السند كالطريق التي قدمتها لحديث أم زرع بإسقاط الواسطة بين هشام بن عروة وأبيه وقال فهذه غرابة تخص موضعا من السند والحديث صحيح .
وخامسا وهو غريب في بعض المتن كرفع جميع الحديث المذكور كذلك المشهور أيضا يقع على ما يروي بأكثر من اثنين عن بعض رواته أو في جميع طباقه أو معظمها أو على ما اشتهر على الألسنة فيشمل ماله إسناد واحد فصاعدا بل لا يوجد له إسناد أصلا كعلماء أمتي أنبياء بني إسرائيل وولدت في زمن الملك العادل كسرى وتسليم الغزالة فقد اشتهر على الألسنة وفي المدائح النبوية .
ومنه قول الإمام أحمد كما أخرجه ابن الجوزي في آخر الجهاد من موضوعاته أربعة أحاديث تدور عن رسول الله A في الأسواق ليس لها أصل وذكر منها من بشرني بخروج آدار بشرته بالجنة ونحركم يوم صومكم ولكن قد قيل إن هذا لا يصح عن أحمد لأن الحديثين المطويين أحدهما عنده في مسنده وسنده جيد مع مجيئته من طرق أخرى وثانيهما عند صاحبه إلى داود بسند جيد أيضا هذا مع نظم العلامة أبي شامة المقدسي الدمشقي لهذه المقالة فقال .
( أربعة عن أحمد شاعت ولا ... أصل لها من الحديث الواصل ) .
( خروج آدار يوم صومكم ... ثم أذى الذمي ورد السائل ) .
وقد يشتهر بين الناس أحاديث هي موضوعة بالكلية وذلك كثيرا جدا