فيه شيء عن أبان خاصة .
وحمل المحدث عنهما أو من دونه لفظ أحدهما على الآخر قاله الخطيب قال وسئل أحمد عن مثله فقال فيه نحوا مما ذكرنا ثم ساق من طريق حرب بن إسماعيل أن أحمد قيل له في مثل هذا الجواز أن اسمي ثابتا وأترك أبان قال لا لعل في حديث أبان شيئا ليس في حديث ثابت وقال إن كان هكذا فأحب أن يسميهما وهذا ظاهر في الاستحباب وهو الذي مشى عليه ابن الصلاح حيث قال ما حاصله إنه لا يمتنع تحرما لكن تنزيها يصح لأن الظاهر إنفاق الروايتين وما ذكر من الاحتمال نادر بعيد فإنه من الإدراج الذي لا يجوز تعمده انتهى .
ويتأيد بسكون مسلم مع حرصه على الألفاظ له فإنه أخرج في النكاح من صحيحه عن محمد بن عبد الله بن نمير عن عبد الله بن يزيد المقري عن حيوة بن شريح عن شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو حديث الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة فإن هذا الحديث قد أخرجه النسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري عن أبيه عن حيوة وذكر آخر كلامهما عن شرحبيل به وكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث الحسين ابن عيسى اليسطامي عن المقري عن حيوة وذكر آخر قالا حدثنا شرحبيل وأخرجه أحمد في مسنده عن أبي عبد الرحمن المقري عن حيوة وابن لهيعة قالا حدثنا شرحبيل إذ الظاهر من تشديد مسلم حيث حذف المجروح أنه أورده بلفظ الثقة إن لم يتحد لفظهما ونحوه ما وقع له في موضع آخر من صحيحه حيث أخرج من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله بن عمرو حديث إن الله لا يقبض العلم ولم يسبق لفظه بل أحال به على طريق هشام بن عروة المشهورة فتبين من تصنيف ابن وهب فيما أفاق ابن طاهر أن