الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول أنه سمع رسول الله A يقول نحن الآخرون السابقون وبإسناده قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الحديث والظاهر أنهما اتفقا في ابتدائهما بهذا الحديث ويتأيد بأنه قل أن يوجد حديث في إحداهما إلا وهو في الأخرى وسبقهما إلى نحوه مالك فإنه أخرج في باب صلاة الصبح والعتمة من موطئه متونا بسند واحد رجل بغض شوك والشهداء ولو يعلمون ما في الصبح والعتمة لأتوهما ولو حبوا وليس غرضه منها إلا الأخير ولكنه أداها على الوجه الذي سمعها به وكذا وافق على مطلق البيان آخرون .
ومن يعيد سند الكتاب أو الجزء المشتمل على هذه النسخة وما أشبهها مع آخره أي في آخر الكتاب فقد احتاط لما فيه من التأكيد وتضمن إجازة بالغة من أعلى أنواع الإجازات ولكن خلفا ما رفع أي لم يرفع بذلك الخلاف من أجل عدم اتصال السند بكل حديث منها بل الخلاف الماضي في إفراد كل حديث لم يزل بذلك