المكسب اللفظ سماجة وركاكة فيسد الفصحاء A بريء من ذلك .
ويروى عن عمر Bه قال لشخص كان يطرب في أذانه إني أبغضك في الله وللخوف من الوعيد .
قال ابن الصلاح فحق النحو يعني الذي حقيقته علم بأصول مستنبطة من اللسان العربي وضعت حين اختلاط العجم ونحوهم بالعرب واضطراب العربية بسبب ذلك يعرف بها أحوال الكلمة العربية إفرادا وتركيبا وكذا اللغة التي هي العلم بالألفاظ الموضوعة للمعاني ليتوصل بها إليها تكلما .
على منن طلبا الحديث وأن يتعلم من كل منهما ما يتخلص به عن شين اللحن والتحريف وظاهره الوجوب وبه صرح العز بن عبد السلام حيث قال في أواخر القواعد البدعة خمسة أقسام فالواجبة كالاشتغال بالنحو الذي نقيم به كلام الله تعالى ورسوله A لأن حفظ الشريعة واجب لا يتأتى إلا بذلك فيكون من مقدمة الواجب ولذا قال الشعبي النحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغني شيء عنه ثم قال العز وكذا من البدع الواجبة شرح الغريب وتدوين أصول الفقه والتوصل إلى تمييز الصحيح والسقيم يعني بذلك علم الحديث ثم ذكر المحرمة والمندوبة والمباحة قال وقد يكون بعض ذلك يعني ما ذكر من المباحة مكروها أو خلاف الأولى .
وكذا صرح غيره بالوجوب أيضا لكن لا يجب التوغل فيه بل يكفيه تحصيل مقدمة مشيرة لمقاصده بحيث يفهمها ويميز بها حركات الألفاظ وإعرابها لئلا يلتبس فاعل بمفعول أو خبر بأمر أو نحو ذلك وإن كان الخطيب قال في جامعه إنه ينبغي للمحدث أن يتقي اللحن في روايته ولن يقدر على ذلك إلا بعد دربة النحو ومطالعته علم العربية ثم ساق عن الإمام أحمد أنه قال ليس يتقي من لا يدري ما يتقي .
وممن أشار لذلك شيخنا فقال وأقل ما يكفي من يريد قراءة الحديث أن يعرف من العربية أن لا يلحن ويستأنس له بما رويناه أنهم كانوا يؤمرون أو