فيقول مثلا أنا أبو فلان فلان بن فلان الفلاني حدثنا فلان ويسوق السند إلى آخره على الوجه الذي وقع وإن سمع معه غيره فليكتب أسماء السامعين إما قبلها أي البسملة فوق سطرها من غير اختصار لما لا يتم تعريف كل من السامعين بدونه فضلا عن حذف لأحد منهم بل مكمله والحذر كما قال ابن الصلاح من إسقاط اسم أحد منهم لغرض فاسد ومن الغريب ما حكاه ابن مسندي عن ابن المفضل وشيخه السلفي أنهما كان يصدران الطباق بذوي السن فإذا أتيا على ذكرهم تركا الشباب وأدرجاهم في طي لفظه وآخرين والظاهر عدم صحته عن ثانيهما كل ذلك حال كون المكتوب مورخا بوقت السماع مذكورا محله من البلد وقارئه وكذا عدد مجالسه إن تعددت معينة وتمييز المكلمين والمفوقين والناعسين والمتحدثين والباحثين والكاتبين والحاضرين من المفطنين واليقظين والسامعين أو جنبها أي البسملة في الورقة الأولى بالطرة يعني الحاشية المتسعة لذلك حسبما أشار إلى حكايته الخطيب عن فعل شيوخه .
وكذا فعله السلفي بل ربما يكتب السلفي السماع بالحاشية ولو لم يكن معه غيره أو يكتب الطالب التسميع آخر الجزء أو الكتاب وإلا أي وإن لم يكتبه فيما تقدم فيكتبه ظهره أي في ظهره وربما فعل السلفي وغيره نحوه حيث يكتبون التسميع فيما يكون للمسموع كالوقاية أو يكتبه حيث لا يخفى موضعه منه من حاشية في الأثناء ونحو ذلك فكل هذا كما قال ابن الصلاح لا بأس به مع تصريحه بأن ما قاله الخطيب أحوط له وأحرى بأن لا يخفى على من يحتاج إليه على أن ابن الجزري قد حكى عن بعض شيوخه أن الأولى من جهة الأدب عدم الكتابة فوق البسملة لشرفها ووافقه عليه .
وكذا يحسن تسمية المسموع إن كتب التسميع بمحل غير مسمى فيه