قلت وأما غير ثنا وأنا مما أشير إليه فـ ـرمز قال الواقعة إسنادا أي في الإسناد رواته يرد حسبما رآه المصنف في بعض الكتب المعتمدة حال كونه قافا مفردة فيصير هكذا ق ثنا وربما خلطهما بعضهم كالدمياطي قيل إنه تفرد بذلك وكتب بخطه في صحيح مسلم قثنا حتى توهم بعض من رآها كذلك أنها الواو الفاصلة بين الإسنادين وليس كذلك .
وبالجملة فالرمز لهما اصطلاح متروك ولكن قال الشيخ ابن الصلاح حذفها كلها أصلا ورأسا عهد فيما جرى عليه أهل الحديث خطأ حتى إنهم يحذفون الأولى من مثل عن أبي هريرة قال قال رسول الله A قال ولا بد من النطق بها حال القراءة لفظا يعني لأن الأصل الفصل بين كلامي المتكلمين للتمييز بينهما وحيث لم يفصل فهو مضمر والإضمار خلاف الأصل إلا أن هذا لا يقتضي اشتراط التلفظ كما أشعر به تعبيره .
نعم قد صرح في فتاويه بأن عدم النطق بها لا يبطل السماع في الأظهر .
وإن كان خطأ من فاعله واحتج لذلك بأن حذف القول جائز اختصارا قد جاء به القرآن العظيم وتبعه النووي في تقريبه فقال تركها خطأ والظاهر صحة السماع بل جزم به في مقدمة شرح مسلم فإنه قال فلو ترك القاريء لفظ قال في هذا كله فقد أخطأ والسماع صحيح للعلم بالمقصود ويكون هذا من الحذف لدلالة الحال عليه وصرح الشهاب عبد اللطيف بن المرحل النحوي بإنكار اشتراط التلفظ بها .
وقال الكرماني ينبغي للقاريء أن يلفظ بكل ما قال وثنا وأنا صريحا فلو ترك ذلك كان مخطئا لكن السماع صحيح للعلم بالمقصود ولدلالة الحال على المحذوف قال شيخنا وقضية كلامه في الترك لكل من الثلاثة مخطئا من حيث العدول عن اللفظ وسماعه صحيحا من حيث وجود المعنى .
والذى يظهر لي امتناعه في ثنا وأنا خاصة وكذا في مثل ثناخ ثنام وجوازه في