لما فيه من الارتباط في الجملة وزيادة قوه للخبر فإنه إذا وجد حديثا في مسند الإمام أحمد مثلا وهو بخطه فقول القائل وجدت بخط أحمد كذا أقوى من قوله قال أحمد لأن القول ربما تقبل الزيادة والنقص والتغيير ولا سيما عند من يجيز النقل بالمعنى بخلاف الخط .
وقد تسهلوا أي جماعة من المحدثين كبهز بن حكيم والحسن البصري والحكم بن مقسم وأبي سفيان وطلحة بن نافع وعمرو بن شعيب ومخرمة بن بكير ووائل بن داود فيه أي في إيراد ما يجدونه بخط الشيخ فأتوا ( بـ ) ـلفظ عن فلان أو نحوها مثل قال مكان وجدت إذا كثر رواية بهذا عن أبيه عن جده فيما قيل من صحيفة وكذا قاله شعبة في رواية أبي سفيان عن جابر وصالح جزرة وغيره في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وابن المديني في رواية وائل عن ولده بكر .
وصرح بن الحسن البصري لما قيل له يا أبا سعيد عمن هذه الأحاديث التي تحدثنا فقال صحيفة وجدناها والجمهور في رواية مخرمة بن بكير عن أبيه وكذا قيل أن الحكم بن مقسم لم يسمع من ابن عباس سوى أربعة أحاديث والباقي كتاب .
قال ابن الصلاح وهذا دلسه بفتح إن أوهم الواجد بأن كان معاصرا له أن نفسه أي الشخص الذي وجد المروي بخطه حدثه به أوله منه إجازة بخلاف ما إذا لم يوهم بأن لم يكن معاصرا له وبعض جازف فـ أدى ما وجده كذلك بصيغة حدثنا وأخبرنا قال ابن المديني حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا صاحب لنا من أهل الري ثقة يقال له أشربين .
قال قدم علينا محمد بن إسحاق فكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد فقدم علينا إسحاق فجعل يقول حدثنا الزهري قال فقلت له أين لقيته قال لم ألقه مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا له وحكاه القاضي