إجازة فصرحا بالإجازة ولم يطلق الإنباء لكونه عند القوم فيما تقدم بمنزلة الإخبار وراعى في التعبير به عن الإجازة اصطلاح المتأخرين لا سيما ولم يكن الاصطلاح بذلك انتشر بل قال ابن دقيق العيد إن إطلاقها في الإجازة بعيد من الوضع اللغوي إلا أن يوضع اصطلاحا وبعض من تأخر من المحدثين استعمل كثير اللفظ عن فيما سمعه من شيخه الراوي عمن فوقه إجازة فيقول قرأت على فلان عن فلان وهي أي عن قريبة لمن أي لشيخ سماعه من شيخه فيه يشك مع تحقق إجازته منه وحرف عن بينهما أي السماع والإجازة فمشترك وأدخلت الفاء على الخبر على حد قوله ويحدث ناس والصغير فكبير وهو رأى الأخفش خاصة لا الكسائي وهذا الفرع وإن سبق في العنعنة وأنه لا يخرج بذلك عن الحكم له بالاتصال فإعادته هنا لما فيه من الزيادة وليكون منضما لما يشبهه من الاصطلاح الخاص وفي صحيح البخاري قال لي فلان فجعلته حبريهم أي المحدثين وهو بالمهملة أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي النيسابوري الحيري أحد الحفاظ الزهاد المجابي الدعوة فيما رواه الحاكم عن ولده أبي عمرو عنه للعرض أي لما أخذه البخاري على وجه العرض والمناولة وانفرد أبو جعفر بذلك وخالفه غيره فيه بل الذى استقرأه شيخنا كما أسلفته في آخر أول أقسام التحمل أنه إنما يستعمل هذه الصيغة في أحد أمرين أن يكون موقوفا ظاهرا وإن كان له حكم الرفع أو يكون في إسناده من ليس على شرطه وإلا فقد أورد أشياء بهذه الصيغة هي مروية عنده في موضع آخر بصيغة التحديث