( المقتدر ) على ما أراد وهو من صفات الجلال والعظمة ولذل كان أبلغ في قوة الرجاء إذ وجودة مع استحضار صفات الجلال أدل على وجوده مع استحضار صفات الجمال ( عبد الرحيم ) بيان الراجي فاعل يقول أو بدل منه ( ابن الحسين ) ابن عبد الرحمن بن أبو الفضل ( الأثري ) بفتح الهمزة والمثلثة نسبه إلى الأثر وهو لغة البقية واصطلاحا لأحاديث مرفوعة كانت او موقوفة على المعتمد ومنه شرح المعاني الآثار لاشتماله عليها وإن قصره بعض الفقهاء على الموقوف كما سيأتي في بابه .
وانتسب كذلك جماعه وحسن الانتساب إليه ممن يصنف في فنونه ويعرف أيضا بالعراقي لكون جده يكتبها بخطه انتسابا لعراق العرب وهو القطر الأعم كما قاله ابن كان إماما علامة مقربا ففيها شافعي المذهب أصوليا منقطع القرين في فنون الحديث وصناعته ارتحل فيه إلى البلاد النائية وشهد له بالتفرد فيه أئمة عصرة وعولوا عليه فيه وسارت تصانيفه فيه وفي غيرة ودرس وأفتى وحدث وحدث وأملي وولي قضاء المدينة الشريفة ثلاث سنين انتفع به الأجلاء مع الزهد والورع والتحري في الطهارة وغيرها وسلامه الفطرة والمحافظة على أنواع العبادة والتقنع باليسير وسلوك التواضع والكرم والوقار مع الأبهة والمحاسن الجمة وقد أفرد ابنه ترجمته بالتأليف فلا نطيل فيها وهو في مجموعه كلمه إجماع وقد أخذت عن خلق من أصحابه .
وأما ألفيته وشرحها فتلقيتها مه جل أصلها دراية عن شيخنا إمام الأئمة وأجل جماعته والألفية فقط عن جماعه مات في شعبان سنه ستة وثمان مائه عن أزيد من إحدى وثمانين سنة C وإيانا .
وهو وإن قدم ما أسلفه وضعا فذاك من بعد ذكر حمد الله لفظا عملا بحديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع ومن بالكسر حرف خاض تأتي غالبا لابتداء الغاية كما هنا ولغيره وبعد بالجر نقيض قبل والحمد هو الثناء على المحمود بأفعاله الجميلة وأوصافه الحسنة الجليلة