موافق لابن معين مكأنه اختياره أيضا .
وأجاب الشارح أيضا بما حاصله أن ابن معين لم يصرح بالتسوية بينهما بل أشركهما في مطلق الثقة وذلك لا يمنع ما تقدم وهو حسن .
وكذا أيده غيره بأنهم قد يطلقون الوصف بالثقة على من كان مقبولا ولو لم يكن ضابطا فقول ابن معين هنا يتمشى عليه ونقلا بالبناء للمفعول مما يتأيد به أرجحيه الوصف بالثقه أن ابن مهدي هو عبد الرحمن الإمام القدوة في هذا الشأن حين روى عن ابي خلده بسكون اللام خالد ابن دينار التميمي السعدي البصري الخياط التابعي أجاب من سأل منه وهو عمرو بن علي الفلاس أثقه كان أبو خلده بقوله بل كان صدوقا وكان خيرا او خيارا وكان مأمونا الثقه شبه وسفيان الثوري وربما وجد في بعض الروايات عن ابن مهدي صعر بدل الثوري لو كنتم تعونا أي تفهمون مراتب الرواة ومواقع ألفاظ الأئمه ما سألتم عن ذلك فصرح بأرجحيتها على كا من صدوق وخير مأمون الذي كل منها من مرتبه ليس به بأس .
ولا يخدش قول ابن عبد البر كلام ابم مهدي لا معنى له في اختبار الألفاظ إذ أبو خلده ثقه عند جميعهم يعين كما صرح به الترمذي حيث قال هو ثقه عند أهل الحديث فإن هذا ر يمنع الاستدلال المشار إليه .
ونحو ما حكاة المروزي قال قلت لأحمد بن حنبل عبد الوهاب بن عطاء ثقه قال تدري من الثقه يحيى بن سعيد القطان هذا مع توثيق ابن معين وجماعه له وكذا وربما أي وفي بعض الأحيان وصف ابن مهدي فيما حكاة أبو جعفر أحمد بن سنان عنه كما قدمته ذا الصدق أي الصدق من الرواة الذي و سم ضعفا أي بالضعف لسوء حظه وغلطه ونحوة لك بصالح الحديث المنحط عن مرتبه ليس به بأس إذ يسم بفتح التحتانيه وكسر المهمله أي يعرف بأوصاف الرواة إلى غير ذلك ما يشهد لاصطلاحهم